السياسيةقضايا المجتمعكتاب الراىمنوعات

اللهفانون / خاطرة

الميزان/ الدار البيضاء: الدكتور سعيد الناوي

almizan.ma

اللهفانون / خاطرة
الميزان/ الدار البيضاء: الدكتور سعيد الناوي
حدثني عن من يشم رائحة الدرهم ؛ فيتبع رائحته حيثما كانت وأينما تكون؛ لأنه يطمع بأن يجده؛ بانتهاء أثر الرائحة؛ و له أنف عظيم وقنوات تتسع لمجرى الماء !
وصدر ضيق بحجم الدرهم؛ يستطيع به أن يضمه إليه؛ دون أن تراه؛
يبوسه و يدسه في القلب؛ عفوا في الجيب؛
والجيوب؛
والجيب الجنب
و “الصاحب بالجيب”
وفي صندوق البيت
وتحت الأرض والمخدة..!
حدثني عنه…!
كيف فؤاده إذا كان له فؤاد
وحاله؛ وقد غذا باحثا؛ ساهرا؛ شاما؛ جامعا: لاما؛ لهفانا.. حتى إذآ أنهيت حديثك عنه؛ حدثتك؛ أنا عن صاحب المقهى وكيف احتسب ثمنا؛ في موضع ثمن؛ وسلعة مكان سلعة؛ قاصدا متربصا فزاد في الأول؛ وما كان له محل…
فلما تبين لصاحبي أنه زاد ؛ – زاده الله ضربات حمى برد فبراير من العام 2025-؛ و أشار إلى غير الثمن؛ تبسم المطفف بالثمن ؛ كونها فقط درهمان؟”…
و “ما أوقفك أيها اللعين الملعون إلا الدرهمان؛ تسلبهما.. فتزيد وتبدل.. تبديل الممقوت لوجهه؛
وكيف زهَّدَ المغبونَ في درهمين؛ واستوفى الناس دراهم عديدة…؟
وماله يكتال؛ فيزيد ويأخذ أكثر مما يمد؛ ؟
وكيف يسعد به وهو لهفان.. ينتفخ كما ينتفخ البالون بحثا عن درهم السوء ثم يخمد ثم ينتفخ ثم يخمد.. معذب في الأرض قبل أن يلقى ربه.. فيعذبه وقد يرى أنه سبق الحكم عليها بالعذاب فيقع تحت طائلة سبقية البت؛ وقد يقع تحت طائلة حالة العود..
سعيد الناوي. غفر الله له و تجاوز عنه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى