ذكرى زلزال الحسيمة الأليم.. مرور 17 سنة على المأساة

حلت أمس الأربعاء الذكرى الـ 17 للزلزال العنيف الذي ضرب مدينة الحسيمة يوم 24 من فبراير سنة 2004، والذي اسقط أزيد من 628 قتيلا و926 جريحا، وساهم في تشريد أكثر من 51 ألف شخص وانهيار نحو 9352 بناية.
ففي مثل ذلك اليوم، ضرب زلزال عنيف جدا في حدود الساعة الثانية والنصف صباحاً مدينة الحسيمة، ما خلف وراءه خسائر مادية، وبشرية وعمرانية كبيرة، بالإضافة إلى المآسي النفسية التي رافقت سكان المناطق التي غزاها الزلزال.
وبعد الفاجعة التي حلت بمنطقة الريف تدفقت المعونات من داخل و خارج أرض الوطن لمساعدة منكوبي الزلزال كما تنقل الملك محمد السادس شخصياً للحسيمة و قضى ليال تحت الخيام و الهزات كانت مازالت تتردد على المنطقة.
كانت الحسيمة و المناطق المجاورة في تلك الفترة في حدث جلل بعد أن حلت كارثة عظمى أسقطت المنازل و قتلت مئات السكان و دمرت مدارس و بنيات تحتية.
هو حدث أليم لا زال راسخا في أذهان الحسيميين ولن يمحوها الزمن، خصوصا تلك الأيام التي تحولت فيها شوارع و ساحات المدينة إلى مخيمات للمبيت، فيما اختار آخرون الاختباء والنوم في السيارات بعد توالي الهزات الارتدادية العنيفة.