قضايا المجتمعمنوعات

جنازة مهيبة لمن خدم الوطن زمنا

الميزان/ الدارالبيضاء: المصطفى عتني

almizan.ma

لم تكن جنازة المدير السابق لمكتب الأبحاث القضائية عادية، الراحل سي عبدالحق الخيام الذي تم تشييع جنازته اليوم الثلاثاء بمقبرة الشهداء، شهدت حضورا غفيرا من المواطنيين أبناء دربه بدرب السلطان، فضلا عن حضور مسؤولي الأمن على مختلف رتبهم، وكذلك رجال السلطة المحلية، يتقدمهم عامل مقاطعة عمالة درب السلطان الفداء السيد شكيب بلقايد حيث لكل مقام مقال..
وبما أن الراحل كان خدوم أمني بإمتياز فقد جنب بلادنا ضربات كانت ستكون موجعة لولا حصافة الرجل ونباغته ودهائه الأمني الذي راكم خبرته منذ أن تخرج من كلية الشرطة، وقد تدرج في أسلاكها، وفي مناصب عديدة بدء من رئاسة الفرقة الوطنية بالدارالبيضاء، ثم رئيس الشرطة القضائية بولاية الأمن، وبعدها مديرا لمكتب الأبحاث القضائية الذي خلاله جنبنا الهزات الإرهابية التي كانت تتربص بأمن الدولة ، لكن شهامة الراحل ألحقت بخفافيش الظلام غصة لم يتمكنوا من إزالتها إلى أن وافته المنيه صبيحة هذا النهار، نعم لم تكن من شيم مجاملة أصحاب الحال والمحال كما يفعل بعض ممن يحملون في ايدهم أبواق ومكروفونات مغلفة بالبلاستيك يتسابقون للسلام على رجال الحال،  نعم صحافة خبزية ظهرت في آخر دقيقة تترص بمسؤولي الشأن الأمني، لأخذ صور تذكارية الهدف منها التقرب، وأشياء أخرى لامجال لذكرها الآن.. وبالتالي هدفي من نشر هذه الجنازة أملته علي توصية أصدقائي زملاء الراحل من أبناء درب السلطان الذين حثوا علي بأن أكتب عن خصال إبن حيهم الذي فقدوه، ابن أبا الحاج إدريس الخيام الذي عرفه أصدقائه من خلال عمله بشركة رونوا خلال الستينيات  الرجل الطيب الخلوق، والعفيف رحمة ألله عليه، كما إبنه الراحل سي عبد الحق الخيام السند القوي في حل جميع المشاكل التي كانت تعرقل مسار مكتب الرجاء عندما كنت مكلفا بالإعلام بجمعية أصدقاء الرجاء الرياضي، ومديرا لجريدتها انذاك ، لله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار ولايساعني الا أن أقول مايرضاه ربنا الكريم بقلوب مؤمنة لقضاء الله وقدره إنا لله وإنا إليه راجعون، عزاؤنا وعزاؤكم واحد فصبر جميل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى