
almizan.ma
إن حدث وزرت جامعة ابن يوسف الآن ، تفاجئك روعتها، فبعد سنتين ونصف من الترميم، كشفت هذه المعلمة التراثية ، التي رفعت رأس الغرب الإسلامي، عن رونق منقطع النظير ، واحتلت جامعة ابن يوسف إلى جانب جامعة القرويين و جامعة الزيتونة مكانتها الحقيقية فيما لعبته من أدوار تعليمية، وثقافية طيلة قرون، منذ العهد السعدي. جامعة بن يوسف التي درس بها ابن رشد ، كان من الضروري أن تتحمل الدولة مسؤوليتها في إعادة الاعتبار لها، وكذلك كان، بحيث رافق المحافظ الحالي وبجدية كبيرة ومسؤولية نادرة كل أطوار الترميم، بحيث اعتمدت الدراسات والأوراش على المحافظة على المواد القديمة في البناء، وكذلك المحافظة على ما تزخر به المدرسة من نقوش على الجبص والخشب.. أما الزليج والرخام فقد حافظ الترميم على طابعهما الأصلي..
مجهود يحمل في طياته روحا وطنية حقيقية ودوافع عميقة للإعلاء من التراث المادي و اللامادي الذي مثلته جامعة ابن يوسف.
وتجذر الإشارة إلى أن جامعة ابن يوسف كانت تستقبل 900 طالب وافد من مختلف مناطق المغرب، أما الدروس فقد كانت تلقى في مسجد ابن يوسف.
ويكفي المغاربة فخرا أن جامعة ابن يوسف حصلت على جائزة عالمية كأفضل معلمة سياحية لسنة 2017 م.