السياسيةالقانــونقضايا المجتمعمنوعات

تغذية الخاضعين لتدابير الحراسة النظرية .. وجبات متنوعة في فترات إطعام محددة

الميزان/ الرباط: متابعة

almizan.ma

تم الإعلان الرسمي عن إطلاق عملية تغذية المعتقلين الخاضعين لتدابير الحراسة النظرية ، أول أيام الأسبوع الجاري من السنة الجديدة، بمقر وزارة العدل بالرباط، والتي سيشرف على تنفيذها المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والدرك الملكي.
الوجبات التي سيقدمها الدرك الملكي للمودعين رهن تدابير الحراسة النظرية والأحداث المحتفظ بهم تتكون من ثلاثة أصناف؛ الصنف الأول هو وجبة ساخنة مطبوخة تُقدم في أواني الطعام، والصنف الثاني عبارة عن وجبة ساخنة على شكل “ساندويتش”، وفي حال تعذر تقديم وجبة ساخنة سيتم تعويضها بوجبة باردة مكونة من مواد غذائية معلبة.
وحسب العرض الذي قدمه ممثل الدرك الملكي خلال لقاء إعلان انطلاق عملية تغذية الأشخاص المودعين رهن تدابير الحراسة النظرية والأحداث المحتفظ بهم، فإن هؤلاء سيستفيدون من وجبة الفطور، خلال الأيام العادية، خلال الفترة من السابعة إلى التاسعة صباحا. وستُقدم إليهم وجبة الغذاء خلال الفترة الممتدة من منتصف النهار إلى الساعة الثانية بعد الزوال؛ بينما حُدد وقت وجبة العشاء في الفترة الزمنية من السابعة إلى التاسعة مساء.
وخلال شهر رمضان، ستُقدم لهم الوجبة الأولى خلال الساعة الموالية لتوقيت الإفطار، والوجبة الثانية من الساعة العاشرة ليلا إلى وقت الإمساك.
وباشرت قيادة الدرك الملكي، بشراكة مع الخزينة العامة للمملكة، تكوين مساعدين على مستوى جميع القيادات الجهوية والسريات الترابية، وتنظيم دورات تكوينية محلية لجميع رؤساء الوحدات الترابية، وتنظيم لقاء تحسيسي وتوجيهي لفائدة رؤساء القيادات الجهوية من أجل إنجاح العملية.
محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، اعتبر، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه، أن دخول المرسوم المتعلق بتحديد قواعد نظام تغذية الأشخاص الموضوعين تحت الحراسة النظرية حيز التنفيذ ستكون له انعكاسات إيجابية على عمل الضابطة القضائية، حيث سيعالج عددا من الإشكالات والإكراهات التي كان يواجهها ضباط الشرطة القضائية على صعيد المزج بين أداء الواجب المهني والواجب الاجتماعي والإنساني في الآن نفسه.
من جهته، قال هشام ملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل، إن عملية تغذية الأشخاص المُودعين رهن تدابير الحراسة النظرية والأحداث المحتفظ بهم ليست سهلة؛ نظرا لما يتطلب تنفيذها من دقة، على مستوى أوقات التغذية، ومراعاة حالات المرضى، إضافة إلى عامل المعتقد الديني، حيث سيتعين توفير وجبات لغير المسلمين في نهار رمضان، مؤكدا أن هذه الخطوة تندرج في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها المغرب من أجل أنسنة ظروف الاعتقال.
ويتزايد عدد الأشخاص المحروسين نظريا بشكل كبير؛ فقد وصل عددهم، خلال سنة 2021، إلى 395 ألفا و832 محروسا نظريا، بينما بلغ عدد الأحداث المحتفظ بهم خلال السنة نفسها 15726 حدثا، حسب الأرقام الرسمية الصادرة عن رئاسة النيابة العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى