almizan.ma
عاجل/ زيارة مرتقبة لمبعوث الأمم المتحدة
الميزان/ العيون : متابعة
تعرف مدينة العيون حركية كبرى، واجتماعات مكثفة واستعدادات متسارعة تشير بأن عاصمة الصحراء المغربية العيون ستستقبل ضيفا كبيرا بداية هذا الأسبوع. وأكدت مصادرنا أن الأمر يتعلق بزيارة ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية الذي من المرتقب ان يحل بالعاصمة المغربية في مستهل جولة، تقوده إلى الجزائر وموريتانيا الاطراف المعنية بهذا الصراع المفتعل ، اما زيارة مخيمات تندوف فستكون زيارة شكلية، لان هيئة الامم المتحدة واعضاء مجلس الامن الدولي وكل دول العالم أصبحت اكثر اقتناعا بان النزاع المفتعل حول السياسية المغربية على صحرائه هو نزاع مغربي – جزائري .
وأكدت المصادر نفسها أن دي ميستورا سيلتقي ناصر بوريطة، وزير خارجية المغرب، قبل أن يتوجه الاثنين مساء أو الثلاثاء صباحا إلى العيون والداخلة إحدى أجمل وأكبر مدن الصحراء المغربية. وحسب نفس المصادر أنه تم الاتصال ببعض الشيوخ والأعيان وشخصيات من المجتمع المدني والحقوقي بان لا يغادروا مدن الصحراء المغربية من الإثنين إلى الخميس، مضيفة أن دي ميستوا سيلتقي والي جهة العيون عبد السلام بيكرات، ويوم الثلاثاء لقاء خاصا مع فعاليات مدنية وجمعيات تعنى بحقوق الإنسان وبالتنمية بالاقليم الجنوبية المغربية. وزوال نفس اليوم، سيعقد لقاء خاصا مع المنتخبين وشيوخ جميع قبائل الصحراء المغربية بمقر المجلس البلدي، وبعد هذا اللقاء سيحل ضيفا على مقر دار الضيافة رفقة والي العيون وكبار المسؤولين. ومساء، سيتم الإستماع لكلمة يلقيها رئيس مجلس الجهة سيدي حمدي ولد الرشيد، و كلمة لأحد شيوخ قبائل الصحراء. مباشرة بعد هذه اللقاءات، سيلتقي ستافان دي ميستورا بمسؤول بعثة المينورسو بالصحراء و أعضاء البعثة الأممية الكائن مقرها بالعيون، وستكون زيارة دي ميستورا هي الأولى من نوعها لمحافظات الصحراء المغربية؛ إذ سبق أن حلّ بالمغرب مرتين خلال سنة 2022، بيد أنه لم يزر المناطق الصحراوية المغربية، واقتصرت زيارته للمغرب على لقاء وزير الخارجية، وبعض كبار المسؤولين بالرباط.
وتأتي جولة دي ميستورا للمنطقة في إطار رغبته في معرفة المستجدات المتعلقة بنزاع الصحراء بعد أن رفضت الجزائر العودة لطاولة المفاوضات، لإدراجها في تقرير سيرفع في شهر أكتوبر المقبل لأعضاء مجلس الأمن. ونشير بالمناسبة ان النظام الجزائري وعصابة البوليساريو قد رضعا خطة جهنمية للتشويش على زيارة دي ميستورا للصحراء المغربية بإرسال إرهابيين نحو الحدود المغربية، إلا ان الرد المغربي كان صارما وقام بسحق فيلق الانفصاليين. والغريب في الأمر تزامن زيارة دي ميستورا للصحراء المغربية مع زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي جوشوا هاريس لللمنطقة، هل هذا صدفة ام مخططا مدروسا من طرف القوى العظمى؟؟؟
والأكيد ان زيارة دي ميستورا للصحراء المغربية ووقوفه على ما وصلت إليه الأقاليم الصحراوية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ستجعله منبهرا بمستوي التنمية التي تعرفها الصحراء المغربية.