almizan.ma
تراجع مستوى حقينة سدود المملكة إلى %30، باحتياطي لا يتجاوز 4 مليارات و842 مليون متر مكعب؛ وهو ما يوحي بقدوم أزمة ماء خطيرة، بل وأزمة عطش قد تصل بعض المدن، خاصة مع انخفاض مستوى المياه في السدود التي تزودها بالماء الشروب.
ويتزامن هذا الوضع مع فترة عيد الأضحى التي تعرف ضياعا كبيرا للمياه، وأيضا موجة حرارة تشهدها مناطق مختلفة من البلاد.
علي شرود، الخبير المناخي، قال إن تغيرات في درجات الحرارة تحدث منذ ثلاثة إلى أربعة أشهر، أحيانا تكون مرتفعة على فترات أسبوع وثلاثة أسابيع، فيما كانت هناك فترة تساقطات حاولت ملء حقينة السدود لكنها لم تكن كافية.
وأوضح شرود، ضمن تصريح صحفي، أنه بسبب موجات الحرارة تكون الأرض جافة وتحدث انجرافات وغيرها؛ وهو ما يجعل كمية من المياه تضيع.
وأكد المتحدث ذاته أن السدود تتغذى من الوديان وليس من المياه الجوفية، فيما المياه لا تصل إلى السد حتى تقطع مسافة؛ وهو ما يجعل أن السدود التي انتعشت نسبيا هي تلك المحاذية لقمم الجبال العالية، متابعا: “السدود البعيدة أحيانا تصلها المياه وأحيانا لا تصلها”.
وأشار الخبير المناخي إلى أن “المياه الجوفية هي الأكثر استفادة من التساقطات المطرية؛ وبالتالي حين النقص الحاد في السدود يجب التوجه استكشاف آبار جديدة ومصادر مياه جوفية جديدة، وهي تتطلب إمكانيات لكن هذا هو وقتها المناسب”.
وأوصى شرود بضرورة ترشيد استخدام هذه المياه، وتوفر إرادة سياسية لاستغلال الواجهتين المغربيتين الأطلسية والمتوسطية لتحلية مياه البحار على المديين المتوسط والبعيد.
ودق نزار بركة، وزير التجهيز والماء، ناقوس الخطر بشأن التداعيات السلبية لموسم الجفاف.
وقال بركة، في عرض قدمه أمام لجنة البينات الأساسية والطاقة والمعادن بمجلس النواب، الأربعاء الماضي، إن الجفاف الذي نعيشه حاليا أثر على التزود بالماء الشروب في المجال الحضري، بخلاف فترات الجفاف الماضية التي كان تأثيرها يخص التزود بالماء الشروب في العالم القروي والأنشطة الفلاحية.
وكشف المسؤول الحكومي أن معطيات التخطيط المائي الاستباقي، الذي يتم حاليا الانتهاء من تحيينه، بينت العجز الحاصل حاليا بجل الأحواض المائية بين العرض والطلب.