قضايا المجتمعمنوعات

الاتحاد العام لدكاترة المغرب يندد ضد الموقف التونسي  

الميزان / الرباط : الدكتور إحسان المسكيني 

almizan.ma

الرباط  بتاريخ01 شتنبر 2022

عقد أعضاء المكتب الوطني للاتحاد العام لدكاترة المغرب اجتماعا يوم الأربعاء 31 غشت 2022 بمقر الاتحاد، خُصص لدراسة ملف الدكاترة الموظفين المغاربة، تم خلاله تقييم المرحلة الماضية، ومناقشة كل المستجدات المرتبطة بالملف، مع هيكلة الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب، خدمة لملف الدكاترة الموظفين المغاربة، والذي طال أمد إيجاد حل لتسويته.
في بداية هذا الاجتماع عبر المكتب الوطني للاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب عن تنديده باستقبال الرئيس التونسي لزعيم الميلشيا الانفصالية، حيت شجب الاتحاد هذا التصرف، واعتبره منزلقا خطيرا ضد الوحدة الترابية المغربية، مما وضع العلاقات التاريخية  المغربية التونسية في موقف محرج، كما يؤكد الاتحاد أن العلاقات الودية التي تجمع الشعبين المغربي و التونسي لن تتأثر بهذا العمل الطائش، وبهذه المناسبة يعبر الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب بأن جميع الدكاترة الموظّفين مجندون وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب، وأن مسألة الصحراء المغربية هي قضيتنا الأولى ولن نقبل أي مساس بها.
بعد هذا تداول أعضاء المكتب الوطني للاتحاد المستجدات الأخيرة المرتبطة بملف الدكاترة الموظفين، حيث سجلوا بأسف شديد أن الحكومة المغربية لم تتقدم بأية خطوة تجاه ملف الدكاترة الموظفين، رغم مرور سنة على انتخابها، وفي هذا الباب يذكر الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب أن المناصب التحويلية، و التي يرجع الفضل في استمرارها إلى نضالاته، لم تحل هذا الملف، وبقيت محصورة بين ضياع هذه المناصب تارة، ووضعها على مقاس أسماء بعينها تارة أخرى، مما يطرح التساؤل عن عدم استفادة جميع الدكاترة الموظفين من هذه المناصب، التي فاق عددها 3000 منصب مالي لفائدة الدكاترة الموظفين، تم إقرارها في القوانين المالية السابقة، لكن فئات عريضة من الدكاترة الموظفين لم تستفد منها بسبب أزمة الشفافية و استشراء الزبونية والمحسوبية داخل الجامعات المغربية.
وقد انتقل أعضاء المكتب الوطني للاتحاد العام لدكاترة المغرب، وذلك في إطار تعزيز أدوار الاتحاد التاريخية في المرافعة على هذا الملف، إلى تأسيس ثلاث لجن أساسية:
*   اللجنة الإدارية: يرأسها الدكتور عبد الرحيم شباط.
*   لجنة العلاقات الخارجية: يرأسها الدكتور عبد الهادي الحفياني.
*    لجنة البرامج التنظيمية و المحطات النضالية: يشرف عليها الدكتور المسكيني إحسان.
كما عبر أعضاء المكتب الوطني عن أسفهم الشديد على التحامل على الدكاترة الموظفين من أطراف تعمل في الخفاء لإبقاء وضعية الموظفين الحاصلين على شهادة الدكتوراه على حالها، من أجل حسابات شخصية ضيقة بئيسة، ضاربة مصلحة الوطن عرض الحائط، متناسية أن  الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب يضم نخبة من الكفاءات الوطنية، قدمت تضحيات كبرى لصالح الوطن، وأن أغلبية الدكاترة الموظفين مصنفون دوليا في مجالات علمية وازنة، ولهم مئات من الكتب والمقالات المُحكّمة في شتى التخصصات، تزخر بها المكتبات الوطنية و الدولية، فضلا عن جوائز وبراءات الاختراع المسجلة باسم الدكاترة الموظفين.
إن الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب ينبه الحكومة إلى أن تهميش الدكاترة الموظفين لن يزيد إلا الاحتقان داخل هذه الفئة، ويجعلها تائهة، وعليه فإنه يدعو رئيس الحكومة إلى الاستجابة لمطلب الدكاترة الموظفين بتغيير إطارهم إلى إطار أستاذ باحث داخل نفس القطاع، أو إدماجهم في الجامعات المغربية، من أجل الرقي بالبحث العلمي وطنيا ودوليا.
كما ينبه الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب إلى أن اتفاق18 يناير 2022 المرحلي داخل وزارة التربية الوطنية الذي التزم بتسوية وضعية دكاترة القطاع بإدماجهم في إطار أستاذ باحث، يجب أن يكون تسوية شاملة لجميع دكاترة وزارة التربية الوطنية دون تجزيء، فعدد الدكاترة في هذا القطاع لا يتعدى 1200 دكتور، وجل هؤلاء الدكاترة مصنفون خارج السلم، حيث لا يوجد أي إكراه مالي في حل هذا الملف، علما أن قطاع التربية الوطنية يحتاج اليوم إلى كل دكاترته، من أجل النهوض بمنظومة التربية و التكوين، التي تعرف أزمات مستمرة، عمقت جراح المغرب وطنيا ودوليا في هذا المجال، ويحذر الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب من أي تصرفات تعيد سيناريو 2010 الذي ترك ضحايا كثر.
وأمام هذا الوضع ، فإن الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب ينتظر تفاعلا إيجابيا من قبل الحكومة، ويأمل طي ملف الدكاترة الموظفين قريبا، كما يؤكد جاهزيته للدفاع عن حقوق الدكاترة الموظفين بشتى الوسائل الممكنة، داعيا كل أعضائه للاستعداد لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة لتحقيق الملف المطلبي للدكاترة الموظفين، المتمثل في تغيير الإطار إلى إطار أستاذ باحث، وإعطاء شهادة الدكتوراه وحاملها المكانة التي تليق بهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى