السياسيةالقانــونقضايا المجتمعمنوعات

مخرجات حوار الحكومة والنقابات تعمق الأزمة التعليمية

الميزان/ الرباط: متابعة

almizan.ma

مخرجات حوار الحكومة والنقابات تعمق الأزمة التعليمية
الميزان/ الرباط: متابعة
بالرغم من الاتفاق المبرم بين الحكومة والمركزيات النقابية، اليوم الثلاثاء، فإن تنسيقيات الأساتذة والمتصرفين التربويين تواصل احتجاجها وخوضها للإضراب، تعبيرا عن رفضها النظام الأساسي وكذا مخرجات الحوار.
وبدأت التنسيقيات، اليوم الثلاثاء، إضرابا وطنيا يستمر إلى غاية الجمعة، احتجاجا على مضامين النظام الأساسي الذي يسهم في ترسيخ الوضع الذي يعيشونه، حسب تعبيرهم.
ربيع الكرعي عن تنسيقية المفروض عليهم التعاقد، أوضح أن محضر الاتفاق “جاء مخيبا للآمال وعكس انتظارات هيئة التدريس بجميع أسلاكها وأطر الدعم؛ ذلك أن التعديلات لم تشمل المطلب الرئيسي المتعلق بمنطلقات ومرجعيات القانون الأساسي الذي يحتكم إلى القانون 07/00 وبكل إيحاءاته”.
وأضاف الكرعي أن الوزارة مع النقابات عوض استجابتها للفئات المحتجة وإعطاء الأولوية لما من شأنه أن يعجل بعودة التلاميذ إلى حجرات الدرس، نجد أن لجنة الحوار آثرت الاستجابة لفئات أخرى باستحضار منطق الوزيعة والربح وفق التقطيع الانتخابي ضاربة مصلحة التلميذ والمدرسة العمومية عموما عرض الحائط.
واعتبر الكرعي أن ما تم تحقيقه لهيئة التدريس يبقى ضئيلا جدا أمام مطالبها المشروعة والواقعية والملحة مقابل السخاء في الإغداق على هيئات أخرى، مشددا على أن الرفع من الأجور الذي تتحدث عنه الحكومة فهو هزيل ولا يستجيب لمتطلبات الظرفية مقارنة بالارتفاع المهول للأسعار في جميع المجالات وكذلك التكاليف المرتبطة بالمهنة من تنقل وشراء الوسائل والمعدات ومصاريف التطبيب وغيرها، مشيرا إلى غياب التحفيز في الاتفاق.
وأكد المتحدث نفسه أن شروط العودة إلى الأقسام كانت واضحة منذ بداية الاحتجاج، وهي نظام أساسي عادل ومحفز في ظل الوظيفة العمومية يوحد جميع العاملين في القطاع، زيادة محترمة تضمن كرامة الأستاذ في إطار العدالة الأجرية، الاستجابة لمطالب الفئات وفق أولوية الأكثر مظلومية، ثم التراجع عن التوقيفات التي طالت بعض الأساتذة واسترجاع المبالغ المقتطعة من أجور المضربين.
بدورهم، دخل أعضاء التنسيقية الوطنية “الزنزانة 10” على خط الإضراب، مؤكدين أن خوضهم له والاستمرار فيه يرجع إلى أن المطالب التي تم رفعها والخروج لأجلها طوال المدة الفارطة لم يتم تطبيقها.
وأعلنت نقابة المتصرفين التربويين انخراطها في الإضراب، حيث دعت إلى إضراب وطني إنذاري ليومين، مع اعتصام أمام مقر الوزارة يوم الأربعاء، بالإضافة إلى تسطير برنامج نضالي تصعيدي في حالة عدم تجاوب الوزارة مع مقترحاتها.
الاحتقان طال أيضا دكاترة الوزارة الرافضين لمخرجات الحوار معتبرين أن ملف الدكاترة عرف انتكاسة خطيرة رغم أن ملفها عمر طويلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى