مجرد رأي: ردا على خرجات أبو النعيم.. لن تكون متدينا إلا بالعلم …فالله لا يعبد بالجهل

بعد خرجاته الدنكشوطية في العديد من المرات ليهاجم الساسة ثارة و رجال الدين و الصحفيين الذين لا يوافقون توجهه السلفي ثارة أخرى هاهي قريحة أبو النعيم تتفتق مرة أخرى ليهاجم الدولة المغربية بكل مكوناتها ليصفها بدولة مرتدة لمنعها الصلاة بالمساجد تخوف من انتشار وباء « كورونا »، هذه الجائحة التي لا يخفى على أحد أنها بدأت تحصد الأخضر و اليابس و الغث و السمين في أوربا و الدول المتقدمة التي تتوفر على منظومة صحية تتفوق على مالدينا بسنوات ضوئية
خرجة أبو نعيم أقل ما يقال عنها أنها ضالة ومضللة حين قال دون أدنى تردد أن « البلد الذي تغلق فيه المساجد ولا تصلى فيها الصلوات الخمس، هذا بلد ارتد عن دينه، وكفر بعد ايمانه وأصبح دار حرب وليست دار اسلام ».
إن تمادي هذا التكفيري وتحريضه على الكراهية وتنفيذ الأعمال الإرهابية ضد الدولة ومؤسساتها بأن يسميها دار حرب هو جهل و تمادي في الضلال و الغلو و يجب متابعته قانونيا فها هو بعد أن كفّر رؤساء أحزاب ومثقفين وصحفيين دون أن تطاله يد العدالة ، ينتقل إلى مرحلة أخطر يكفّر فيها البلد بأكمله بجميع مؤسساته، ، كما أنه إهانة إلى الهيئات الدينية وعلى رأسها المجلس العلمي الأعلى . لهذا على وزارة العدل والنيابة العامة أن تعجل بفتح تحقيق مع هذا الشخص ومتابعته ، لأن فتواه هذه مصدر للفتنة ، (والفتنة أشد من القتل)
هذا الكلام الصادر عن الشيخ المدعو أبو النعيم لم يمر مر الكرام بل خلق استياء لدى المتتبعين حيث أجمعوا على أن ظهور الوباء في بلد ما يستوجب اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية المسلمين وأهل البلد عموما حتى ولو أغلقت المساجد ودور العبادة، لأن ذلك يدخل في باب المحافظة على النفس التي أوصى الله برعايتها.
نعم إننا نؤمن بالقضاء و القدر لكن من الخطأ ترك الأسباب ثم إيقاع اللوم على القدر، لذى يجب الأخد بالأسباب خصوصا مع تواجد معطيات علمية تؤكد أن هذا الفيروس بإمكانه أن ينتقل بين بني البشر يسهولة في الأماكن المكتضة و خلق هوسا لدى الدول العظمى فما بالك ببلد في مازال يشق طريقه نحو النمو و أن أي كارثة بإمكانها أن تخلق ضررا مباشرا بالبلاد و العباد (لا قدر الله) خصوصا إذا علمنا أن ضرر هذا الفيروس اللعين قد أثر على بلد في حجم إيطاليا التي تعد ثامن إقتصاد عالمي بشكل مباشر بل أصبح يهدد منظومتها الصحية بالكامل
فهذا الرأي المتطرف لهذا السلفي الدي يمس بالأساس الدولة ومؤسساتها بل حتى رموزها ويكفّر شعبها بجب أن يحرك النيابة العامة لمسائلته تطبيقا للقانون درءا للفتنة وحماية للمؤسسات وردا للاعتبار رموز السيادة في هذا البلد.
و أخيرا أقول أن : »العلم يبقى الترياق المضاد للتسمم بالجهل و الخرافات »
أبوحمزة