تاركيست : الاستاذ بدرالدين الونسعيدي يشكرا جلالة الملك ويعتبر ان جهود الملك لاينكرها إلا جاحد

ذ : بدرالدين الونسعيدي
شكرا جلالة الملك …
جهودكم لاينكرها إلا جاحد
سيدي صاحب الجلالة كما يعلم القاصي و الداني ولا يخفى على أحد و يشهد بذلك كل متتبع و ممتن لمجهوداتكم المبذولة و المتواصلة من مبادرات استباقية منذ تسجيل أولى الإصابات بالفيروس اللعين و أنتم لم يهدأ لكم بال و على ضوئها أعطيتم أوامركم و تعليماتكم السامية للحد من انتشار الجائحة وما تلتها من إجراءات تدبيرية نالت استحسان الجميع و تنويها عالميا لما ابديتم من اهتمام لشعبك الوفي و تتبعكم المستمر عن قرب لانتظاراته و انشغالاته ، حين أعطيتم تعليماتكم النيرة باتخاذ كل التدابير المادية و المعنوية الضرورية لمحاربة هذا الوباء اللعين و الحد من خطورته و انتشاره و القضاء عليه بأقل الخسائر ،
فكانت أولى مبادراتكم الاجتماعية التي لقيت سدى طيب و استحسان الجميع إنشاء الصندوق الخاص بتدبير الجائحة لدعم الأسر المتضررة جراء الحجر الصحي ، كما اعطيتم
تعليماتك السامية للأطباء العسكريين بالنزول إلى جانب المدنيين لمعالجة و مساعدة المصابين بالوباء و إحداث مستشفيات ميدانية عسكرية مجهزة بكل الضروريات الطبية لمساعدة المصابين و تخفيف الضغط على المستشفيات و المصحات بربوع المملكة ، كما أن تخصيصكم لخطابكم التاريخي السامي للحديث عن الوباء رسالة لتجسيد ذلك التلاحم و التضامن و إذكاء الروح الوطنية و التعبئة الجماعية في محاربة الوباء و حث المواطنين و المواطنات بالتقيد بالإجراءات الاحترازية الموصى بها لخير دليل على اهتمامكم بصحة شعبكم ، كما سارعتم إلى ترأس و السهر بتوجيهاتكم السامية على جلسة العمل المخصصة للاستراتيجية الوطنية للتلقيح ، إنه بفضل سياستكم الرشيدة وقوة شخصيتكم و دبلوماسيتكم الحكيمة قاريا ودليا و المكانة الرائدة التي تحتلهابلادنا لدى المجتمع الدولي
نسجل بكل فخر و اعتزاز اننا أول بلد افريقي سيستفيد شعبه من التلقيح ضد وباء كورونا أسوة بالدول العظمى في وقت لازالت العديد من الدول تتسابق من أجل الحصول على بعض الجرعات لشعوبها ، انتم من اعطيتم تعليماتكم الإنسانية لاعتماد مجانية التلقيح لجميع المغاربة لتحصينهم ضد الوباء و التحكم و الحد من انتشاره في أقرب الآجال و عودة الحياة إلى طبيعتها .
حفظكم الله و سدد خطاكم وابقاكم الله ذخرا وملاذا لشعبكم الوفي ، وحفظكم في سائر افراد اسرتكم الكريمة الشريفة ادام الله لكم النصر و التمكين ، دمتم نعم المؤازر و المساند الداعم في المحن و الشدائد .