عبر مواطنون يقطنون بمدينة بادس بالحسيمة، عن استيائهم مما تعرفه المنطقة من محاولة توسيع بقعة أرضية مجاورة لمنازلهم، كانت مخصصة لإقامة مساحة خضراء. وأكد المعنيون بالأمر أنهم اقتنوا بقعا أرضية بمبلغ 11 ألفا و 300 درهم للمتر المربع الواحد من الشركة العامة العقارية بالمكان المخصص ل” السكن الراقي ” ( دون احتساب رسوم الضريبة والتوثيق )، مضيفين أنهم فوجئوا أخيرا ب” مجهولين “، يفتحون ورشا داخل البقعة التي كانت أصلا عبارة عن مساحة خضراء والتي يفصلها شارع عن المجمع السكني، إذ شرع هؤلاء، في بدء أشغال لتوسيع مساحة الأخيرة وتمديدها شيئا فشيئا عبر عملية ردم منحدر الهضبة الذي شيدت فوقه الإقامة بالأتربة والرمال، وذلك باستعمال شاحنات وجرافات تعمل أيام الجمعة والسبت والأحد، ما يسبب لهم في العديد من المشاكل جراء تلك الأشغال. وتتسرب الأتربة والغبار إلى منازل المشتكين خاصة أثناء هبوب الرياح الغربية، بفعل ذلك، إضافة إلى ضجيج الشاحنات التي تعمل على تفريغ حمولتها من الرمال والجرافات التي تشتغل نهاية كل أسبوع، ما يحرمهم من أخذ قسط من الراحة والنوم. واستغرب المتضررون الأشغال التي تجري على قدم وساق لتحويل مساحة خضراء إلى بقعة أرضية، ما من شأنه أن يحجب الرؤية عنهم، مطالبين السلطات المختصة بفتح تحقيق في الموضوع لإنصافهم وإعادة الأمور إلى أصلها.
