القانــون

حزام السلامة/ سيارات الأجرة بين الاهمال والتطبيق

الميزان/ الرباط: متابعة

almizan.ma

حزام السلامة/ سيارات الأجرة بين الاهمال والتطبيق
الميزان/ الرباط: متابعة
في خطوة حازمة، دعت النقابة الديمقراطية للنقل إلى تطبيق صارم لقانون حزام السلامة داخل سيارات الأجرة بالمغرب، مؤكدة أن التهاون في الالتزام بهذا الإجراء يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة السائقين والركاب على حد سواء.
وأعربت النقابة عن استيائها من التساهل في فرض هذا القانون، حيث تحولت عدم ارتداء الحزام إلى ظاهرة منتشرة في قطاع سيارات الأجرة، مما يسيء لصورة النقل العمومي المغربي، خاصة في أعين السياح والأجانب الذين يعتبرون احترام قوانين السير مقياسًا لمستوى السلامة المرورية في أي بلد.
القانون واضح.. ولا استثناءات لسائقي سيارات الأجرة تنص مدونة السير المغربية على إلزامية استخدام حزام السلامة لكل السائقين والركاب، سواء في المقاعد الأمامية أو الخلفية، داخل أو خارج المدن. ورغم هذا الوضوح القانوني، فإن بعض سائقي سيارات الأجرة يتجاهلون هذا الالتزام، بدعوى عدم ملاءمته لطبيعة عملهم أو لتجنب إزعاج الركاب. والحقيقة أن القانون لا يعفي أي فئة من السائقين من هذا الالتزام، باستثناء الحالات الطبية التي تستوجب إعفاءً خاصًا ومبررًا بشهادة طبية رسمية.
أرقام صادمة..
حزام السلامة قد ينقذ حياتك! تؤكد الإحصائيات العالمية أن حزام السلامة يعد من أكثر وسائل الحماية فاعلية في تقليل الإصابات والوفيات الناتجة عن حوادث السير. وتشير الدراسات إلى أن:
ارتداء الحزام يقلل من خطر الوفاة بنسبة 45% لركاب المقاعد الأمامية، و50% للركاب في المقاعد الخلفية. في حوادث الانقلاب، تصل نسبة تقليل خطر الوفاة إلى 77%. يقلل الإصابات الخطيرة والمتوسطة بنسبة 50%. يعمل الحزام على توزيع قوى الاصطدام على الأجزاء القوية من الجسم، مما يحمي الأعضاء الحيوية من الصدمات العنيفة.هل ستنتصر السلامة أم تستمر سيطرة “لوبيات الطاكسيات”؟ رغم وضوح القوانين والمخاطر المترتبة عن عدم ارتداء حزام السلامة، إلا أن التراخي في تطبيق القانون ما زال سيد الموقف. فهل ستتخذ الجهات المعنية إجراءات حاسمة لمراقبة الامتثال لهذا القانون؟ أم أن لوبيات سيارات الأجرة ستستمر في فرض منطقها، وعرقلة أي جهود لتحسين السلامة الطرقية بالمغرب؟
تبقى الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال، لكن الأكيد أن فرض تطبيق صارم لقانون حزام السلامة ليس مجرد ترف قانوني، بل هو مسألة حياة أو موت لكل راكب وسائق في شوارع المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى