almizan.ma
مؤشرات قرب عودة الرحلات البحرية التي تربط بين المغرب وإسبانيا تلوح في الأفق مشيرة إلى أن شركات النقل البحري باشرت الاستعدادات من أجل العودة للخدمة بداية من السابع من أبريل الجاري، توضح المصادر، التي ربطت قرار عودة الرحلات البحرية بين البلدين بحسن العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ومدريد، والتي عرفت تدهورا ملحوظا منذ استقبال إسبانيا لزعيم انفصاليي البوليساريو، قبل أن تعود المياه إلى مجاريها بعد المراسلة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس والتي عبر فيها عن موقف إسبانيا الداعم لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
من جانب آخر، أشارت تاكد أن الشركة العاملة في قطاع النقل البحري بجنوب إسبانيا توصلت بإشعار في هذا الشأن من مصالح الوزارة الوصية، وشرعت فعليا في الإعداد لعودة أسطولها البحري المكون من خمس سفن، كانت تؤمن الخط الرابط بين طنجة المغربية وطريفة الإسبانية، بعد أن تم تحويل خطوطها إلى موانئ أخرى (جزيرتا مايوركا ومينوركا وميناء أليكانطي)، عقب قرار الحكومة المغربية، منتصف شهر يونيو الماضي، استثناء الموانئ الإسبانية من عملية عبور الجالية المغربية المقيمة بأوروبا، الأمر الذي تسبب في خسائر كبيرة لشركات الملاحة البحرية الإسبانية.
في السياق ذاته، ربطت المصادر قرار عودة الرحلات البحرية بين المغرب وإسبانيا بالزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية للرباط، بدعوة من الملك محمد السادس، والتي سيجري خلالها مباحثات مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. ومن المنتظر أن تشمل هذه المباحثات، إلى جانب التعاون السياسي، التعاون الاقتصادي وعودة الرحلات في معبر جبل طارق، حيث من شأن قرار العودة أن ينعش حركة الملاحة البحرية وهو الذي يأتي أشهرا قليلة قبل عطلة الصيف وإطلاق عملية «مرحبا» لعودة المهاجرين المغاربة في الخارج والتي يشهد خلالها المعبر رواجا منقطع النظير.