القانــونقضايا المجتمعمنوعات

“زلزال عين السبع” بين الحقيقة والوهم

الميزان / الدارالبيضاء: ذ محمد الشمسي

almizan.ma

الأخبار عن ما سمته بعض وسائل الإعلام ب “زلزال عين السبع” لا تزال في تضارب في غياب بلاغ عن الوكيل العام للملك كما جرت العادة.
أخبار من هنا وهناك، ومصدر الخبر واحد وتقوم باقي المواقع بنسخ نفس الخبر ونشره.
لا وجود لخبر رسمي ويقيني…
هناك من يقول إن الحملة سببها المكالمة المسربة المعلومة، وهناك من يقول إنها مستقلة عن المكالمة المعنية، وإنها مرتبطة بشكاية، أو بشبكة تتخذ من الاتجار في القانون حرفة…
هناك اختلاف في عدد الموقوفين ومناصبهم وصفاتهم وأدوارهم…
لذلك يرجى التعاطي مع هذه الاخبار الرائجة بحذر وتوجس، وانتظار كل بيان أو بلاغ أو مسطرة تقديم الموقوفين أمام النيابة العامة لتتضح الصورة.
ما يجري وما يدور في جميع الأحوال هو حراك صحي سيعود بالنفع على العدالة وسيضمن سيادة القانون، ونتمناه مستمرا ودائما ومتواصلا..
ما يجري درس كبير لمن اختار أن يحصل مكاسب ضيقة على حساب القانون.
ما يجري شهادة حية على أن الدوام والبقاء والخلود للمعقول والصدق والقانون، وأن المرء قد يخدع كل الناس بعض الوقت لكنه لن يخدعهم كل الوقت .
ما يجري عبرة لمن في قلبه زيغ، بأن حبل التمويه قصير وضيق وفضيحته أكبر من مغانمه …
نحن محامون معنيون بما يجري، فالمحاكم هي مقرات عملنا، وما يدور فيها يهمنا ويعنينا، لذلك وجب علينا أن نراقب الوضع ونتفاعل مع الأحداث بحذر شديد، فلا نساهم في توزيع الأخبار غير المؤكدة، ولا تنطلي علينا الأخبار فتعمينا وتجعلنا نفسر الأشياء بالعاطفة، فيصبح في قلوبنا غل على الموقوفين، نحن نؤمن دوما أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته بحكم حائز لقوة الشيء المقضي به…
حفظنا الله جميعا…
زميلكم محمد الشمسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى