almizan.ma
الساكت عن الحق شيطان أخرس
الميزان/ الدار البيضاء: المصطفى عتني
كل الطرق تؤدي إلا الطريق السالكة صوب إقتناء المواد الغذائية بمختلف أنواعها والأفرشة والأغطية من مهرجانات عفوا مهرجانات المغرب وسوبير مارشيات المغرب والأسواق الإسلامية أو الظلامية الكبرى المخصصة لبيع السلع الاستهلاكية الأساسية الضرورية لفائدة منكوبي فاجعة الزلزال الذي ضرب جهة الحوز نواحي ماركش العاصمة السياحية للمغرب وجهة سوس العالمة بإقليم تارودانت الذي يضم 99جماعة قروية كلها تحث نفوذه الترابي حيث تجندت كل القوى الحية من مكانها تضم شباب المغرب أبناء الوطن الأحرار ، جمعيات مدنية وشباب توطع في جمع التبرعات والمساهمات لمساعدة ضحايا الفاجعة المؤلمة بإقليم تارودانت وإقليم الحوز حيث المصاب جلل لايستحمل وضع الأيد على القلوب ونأسف لحال إخواننا المنكوبين وبس، بل أستنهض الشباب المغربي فور مشاهدت إخوانه يتألمون من شدة الهز تحث ركام الأتربة والاحجار وهرع إلى هناك لمساعدة فرق النجدة وفرق التدخل السريع حيث أبناء الجبال لهم القدرة على تسلق التضاريس الجبلية والمسالك الوعرة التي فتحوها بأكتافهم ومساعدة بعضهم البعض بأبسط الأشياء، ففي الوقت الذي كان على مسؤولي هذه المناطق من المغرب العميق مساعدة ساكنتها وإيجاد حلول لمشاكلها الاجتماعية والاقتصادية المزرية التي كانت تأن تحث وطأتها دون أي تدخل منذ مايقرب الخمسين سنة خلت لم يعرف بأن مسؤولي الشأن المحلي بالمنطقة كان لهم السبق في الإصلاح وإنقاد الساكنة مما كانوا يعيشونها جوعا وعطشا وبنية تحتية إلا أن حل بها أفظع فاجعة زلزال الجمعة الماضية داس على الأخضر واليابس ولم يبق من ساكنة الدواوير والمداشير والقرى سوى من كتب له النجاة بأعجوبة غير مسبوقة، لله ما أعطى وله ماأخذ، نعم كل الطرق تؤدي إلا طريق هذه الأسواق التي لم تراع مشاعر الشعب في مصابه الجلل إثر نكبة آخوانه حيث تمت التغاضي على التخفيض من الأثمنة المتعلقة بالسلع الضرورية لفائدة المنكوبين، ولم تكل الجهات التجارية نفسها أن تمنح للمتبرعين إمتيازات تفضيلية على أساس تشيعهم على مواكبة ومساعدة ومآزرة ضحايا الزلزال، إضافة إلى أرباب المقولات التي تتاجر في الغزوال والبنزين وأكثرهم صاحب المقاولة الضخمة ومستودعات تخزين المحروقات بالمغرب وأفريقيا برمتها حيث لا حس ولا شعور عند هؤلاء أتجاه ممن أصيبوا في الفاجعة المؤلمة بإقليم تارودانت وإقليم الحوز على حد سواء حيث كانت الأذان مصممة رغم نداءات المتدخلين في عميلة الخير التبرعات والمساهمات الإنسانية للتخفيف عنهم من وطأة قبح الغلاء الفاحش على مختلف أشكاله من سلع مختلفة ضرورية ومحروقات نظرا لبعد المسافات التي ينقل منها التبرعات لفائدة منكوبي المناطق الثلاث إقليم تارودانت إقليم مراكش إقليم تحناوت أقليم ورززات أليس منكم تاجر رشيد.