تفاصيل جريمة مقتل زوجة و رضيعها على يد زوجها في الحسيمة
اهتز دوار “تمايلت” بجماعة بني بوشبت قيادة تبرانت، بإقليم الحسيمة، الأسبوع الماضي، على وقع جريمة قتل مزدوجة، راحت ضحيتها عشرينية ورضيعها البالغ من العمر أربعة أشهر، على يد الأب والزوج المشكك في خيانتها له.
وكشفت المعطيات الـأولية للبحث التمهيدي، حسب مصادر يومية الصباح، أن المجزرة التي ارتكبها الزوج في حق زوجته الشابة ورضيعها، والتي شهد فصولها منزل الـأسرة في السادسة مساء، جاءت نتيجة نقاش حاد بينهما حول نسب الرضيع ووالده الحقيقي، بعدما شك في خيانتها له، وحثها على الاعتراف بذلك، لوضع حد لمعاناته النفسية المستمرة منذ ولادة الطفل.
وأفادت المصادر المطلعة أن منزل الأسرة المذكورة شهد، خلال الفترة الأخيرة، شجارات عديدة علا خلالها صوتا الزوجين وبكاء الرضيع، لكنها لم تنته بشكل مأساوي كما هو الحال في هذه المرة، إذ سرعان ما تطور تلاسن الطرفين إلى تبادل للاتهامات، ثم تشابك عنيف بالأيدي، حاولت خلاله الزوجة الفرار من قبضة زوجها، دون جدوى، وهي مصممة على إنكار اتهاماته لها، ليتناول سلاحا أبيض ويجهز عليها ورضيعها في الوقت ذاته، دون تردد.
يقينه بصحة شكوكه، رغم عدم توفره على أي دليل يثبت صحة ادعاءاته، وهدد بقتلها في حال عدم اعترافها بأن الرضيع ليس من صلبه، وهو الأمر الذي رضخت له الزوجة ظنا منها أنه سيرخي قبضته عليها، لكنه شرع في توجيه طعنات عشوائية لها، سقطت إثرها صريعة على الفور، ثم لرضيعها الذي كان يصرخ باكيا بغرفة مجاورة.
ومباشرة بعد توصلها بمكالمة من أحد الجيران، الذي اشتبه في وقوع مكروه للزوجة، التي كانت تستنجد بهم، حلت عناصر الدرك الملكي بمنزل المشتبه فيه، مرفوقة بأفراد السلطة المحلية، وقامت بمداهمته لتتفاجأ بالزوج الثلاثيني مخضبا بالدماء ومستلقيا بجوار قتيليه، وهو في حالة صدمة قوية، كما ضبطت بحوزته أداة الجريمة، فأوقفته ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية، بأمر من النيابة العامة المختصة، فيما نقلت الجثتان إلى مستودع الأموات.
وباشرت عناصر الدرك الملكي بحثا قضائيا حول الحادث المأساوي، تحت إشراف النيابة العامة، إذ مازلت محاولات الاستماع إلى الأب المتهم قائمة، في ظل امتناعه عن الكلام تحت تأثير الصدمة، وعجزه عن الاعتراف بدوافع لجوءه لهذا الفعل الإجرامي الشنيع.