القانــون

أكبر و أغمض سجن بالعالم

يوجد عدد كبير من السجون بالعالم لإعتقال الخارجين عن القانون ، لكن إن تساءلنا عن أكبر و أغمض سجن بالعالم قد يأتي الى أدهاننا إحدى سجون الإتحاد السفياتي سابقا أو حتى إحدى سجون الحكومة النازية الألمانية ، لكن الإجابة هي لا ، فأكبر السجون بالعالم و أكثرها غموضا يوجد بدولة المغرب و هو سجن قارا .

سجن قارا الداخل اليه مفقود و الخارج منه مولود

 

ما هو سجن قارا ؟

سجن قارا او السرداب او الدهليز او المطبق الإسماعيلي او سجن المسيحيين يتواجد بدولة المغرب و بالتحديد مدينة مكناس تحت القصور الإسماعيلية ، و ترجع قصة بناءه الى القرن 18 عند حكم السلطان المولى إسماعيل ، و قد تم القبض عندها على 40000 سجين منهم العديد من الأجانب ، و كان من بينهم خبير بناء برتغالي ، أمره المولى إسماعيل ببناس سجن يستوعب كل أولئك السجناء مانحا إياه وعدا بإطلاق سراحه ، و يكون الأغرب و الأخطر بالعالم ، و يقال أنه أمره بجعل السجن يتوفر على ممر سري يكافؤ من يجده بالحرية لكن لا أحد وجده ، و تعددت الروايات حول أصل كلمة قارا ، فهناك مصادر تقول بأنه سمي بقارا نسبة الى ذلك السجين البرتغالى الذي بناه ، و هناك مصادر ضعيفة تقول بان رجلا أصلعا كان حارسه في عهد الإستعمار و إرتبط إسمه بالسجن بحيث ان قارا في الأصل كلمة أصلع (“قرع” بالدارجة المغربية) .

تفيد بعض الروايات بأن سجن قارا كان مطمورة من قبل ، أي خزان تحت الأرض ، و أصبح بعدها سجنا في فترة كانت صعبة في الحياة السياسية ، و هناك روايات أخرى تفيد بأنه كان مدينة تحت تحت الأرض سكنتها إحدى القبائل القديمة هروبا من الحروب و الكوارث الطبيعية ، و بعد أن وجده السلطان المولى إسماعيل قام بترميمه ليكون سجنا .

إعلان منتصف المقال

مواصفات سجن قارا :

سجن قارا لا مثيل له في العالم فله بابين فقط و لا يحوى أية نوافد ، يتم إيصال الطعام و الشراب عبر فتحات مجودة بالسقف ، تصميمه عبارة عن شبه مستطيل مقسم الى ثلاث قاعات ، مساحته ضخمة جدا ، فهناك من يقول مساحته تساوي مساحة القصور الإسماعيلية التي يقبع تحتها ، و هناك من يقول أن مساحته تساوي مدينة مكناس بأكملها ، و هناك أيضا من يقول أن مساحته تمتد من مكناس الى تازة شرقا و مراكش جنوبا وصولا الى بعض المدن الشمالية ، و فوق السجن قرب الباب توجد السفارة حيث يأتي سفراء الدول للتفاوض حول سجنائهم الذين لا يعلمون أنهم فوقهم .

قصة إغلاق سجن قارا :

الداخل إليه مفقود و الخارج منه مولود ، تداول أهالي مكناس هذه المقولة كثيرا ، وذلك يرجع الى إختفاء كثير من الناس الذين دخلو إليه بسبب المتاهة الضخمة و المتشابهة به ، كما أفاد سكان مكناس أن السجن مسكون بأشباح و أرواح سكانه الأوائل ، و يستحيل الصمود هناك لفترة طويلة ، و في فترة من الفترات حاول فريق من المستكشفين الفرنسيين إستكشافه بأحدث الأجهزة و الوسائل آن ذاك ، لكن النتيجة كانت إختفاء الفريق دون معرفة مصيرهم ، قررت السلطات المغربية بعد هذه الحادثة إغلاقه بجدار من الإسمنت و تركت جزءا منه كوجهة سياحية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى