
almizan.ma
تزامنا مع تخليد مناسبة “اليوم العالمي لمكافحة تجنيد الأطفال” الذي يعرف اختصارا بـ”يوم اليد الحمراء” (يصادف 12 فبراير من كل سنة)، أعلنت فعاليات عديدة من المجتمع المدني عن تأسيس “الائتلاف المدني للترافع من أجل حماية الأطفال بمخيمات تندوف”، بهدف التنبيه إلى أوضاع الأطفال الذين يتم تجنيدهم واستغلالهم في أعمال عسكرية من لدن مليشيات البوليساريو؛ وهو ما شهد عليه ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، خلال زيارته الأخيرة لمخيمات الجبهة، حيث استقبله أطفال يرتدون الزي العسكري، في خرق سافر لكافة المقتضيات الدولية.
ويضم الائتلاف المدني المذكور فعاليات عديدة، اتفقت على صياغة أرضية مشتركة، بهدف إلى الترافع أمام المنظمات الدولية المختصة في إطار الدبلوماسية المدنية الموازية، لرفع الحيف عن الطفولة المحتجزة وتنوير الرأي العام الوطني والدولي حول الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال بمخيمات تندوف، حسب ما تضمنته الوثائق التأسيسية.
وفي تعليقه على “تجنيد الأطفال”، قال الدكتور عبدالجليل جودات، رئيس المنظمة المغربية لحماية ورعاية الطفولة إن “القانون الدولي الجنائي والقانون الدولي الإنساني يعتبران مسألة تجنيد الأطفال من طرف البوليساريو جريمة حرب، وذلك بسبب ما يتعرضون إليه من أضرار جسيمة على المستوى الصحي والنفسي والاجتماعي”،
وأردف القول بأن “البروتوكولين الإضافيين لاتفاقية جنيف يحظران تجنيد الأطفال، ونجد هذا الحظر في اتفاقية حقوق الطفل والميثاق الإفريقي لحقوق وانعاش الطفل”، مؤكدا أن مجلس الأمن أدان، سنة 1999، بشدة جريمة تجنيد الأطفال، واعتبرها انتهاكا جسيما للقانون الدولي.
وأن تجنيد الأطفال إلزاميا أو طوعيا في القوات أو الجماعات المسلحة يشكل جريمة حرب في النزاعات المسلحة الدولية، أو غير الدولية”.
وأوضح السيد رئيس المنظمة المغربية لحماية ورعاية الطفولة أن تجنيد الأطفال من طرف البوليساريو لم يعد خفيا على أحد بعد أن تداولت الصحف الدولية، مؤخرا، مقالات تتحدث عن استغلال الأطفال عسكريا ، بل إن المراقبين لاحظوا أن ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كان محاطا بطفل جندي واحد على الأقل أثناء زيارته لمخيمات تندوف في الجزائر.
ويذكر أن منظمات دولية عديدة عبرت عن قلقها في الفترة الأخيرة إزاء استغلال الأطفال من طرف ميلشيات البوليساريو في أعمال التجنيد؛ منها البرلمان الأوروبي، وجمعيات دولية عديدة، فضلا عن التحركات التي قام بها المغرب عن طريق قنواته الدبلوماسية، والتي كشفت للمنتظم الدولي بالأدلة المعززة بالوثائق والصور عن بشاعة ما يتعرض له الأطفال على يد ملشيات البوليساريو وقد سبق للمنظمة المغربية لحماية ورعاية الطفولة أن نددت في مناسبات عديدة بالوضع الكارتي الذي تعيشه الطفولة داخل مخيمات تنذوف بل عزمت تنصيب نفسها في شخص ممثلها القانوني الأستاذ بكار السباعي طرفا أمام المحكمة الإسبانية فترة تواجد المسمى غالي على الأراضي الإسبانية.