
almizan.ma
يرتقب أن يمر ملف طلبة أوكرانيا صوب مرحلة التداول الرسمي على طاولة الحوار بمعية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وعمداء كليات الطب باللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان.
وأمام الرفض الذي أبداه طلبة الطب بالمغرب لالتحاق القادمين من أوكرانيا، يجلس الأطراف الثلاثة نهاية شهر مارس الجاري من أجل توضيح النقاط الخلافية في هذا الباب ، لتداول نقاط رئيسية متمثلة في تقليص سنوات الدراسة وإدماج العائدين من أوكرانيا ثم الظروف العامة لتدريس الطب بالمغرب وإمكانيات التجويد.
وقد لقي قرار وزارة التعليم العالي تقليص عدد سنوات دراسة الطب رفضا طلابيا، حيث سجلت اللجنة الممثلة أن تخفيض مدة التكوين من سبع إلى ست سنوات وحده دون العمل على السلك الثالث لا يشكل حلا.
وسجلت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة والأسنان أن القرار يطرح إشكالا إضافيا في ما يخص توجيه الطلبة واختياراتهم بعد السنوات الست.. “فلا أحد يسلك طريقا ضبابية”، مؤكدة ضرورة العمل على إحداث السلك الثالث.
ومن المرتقب، وفق بيان صادر عن اللجنة ذاتها، تنظيم مناظرات لوضع تقييم شامل بطريقة موضوعية لمنظومة التكوين الطبي والصيدلاني الحالي، وتدارس إصلاح السلك الثالث، وبالخصوص مصير الداخلية والإقامة ومقترح طب الأسرة.
وبخصوص الزيادة في أعداد الوافدين الجدد على الكليات، أكد الطلبة ضرورة ضخ الميزانيات اللازمة، للرفع من أعداد الأساتذة والموظفين ومن أراضي التداريب الاستشفائية، وتجهيزها أولا، وسن قوانين تصلح بشكل جذري المشاكل المتعلقة بالحكامة والتنسيق.
أما فيما يتعلق بالنقاش الدائر بشأن إدماج طلبة أوكرانيا في الجامعات المغربية، فإن اللجنة قالت: ” إن الوضعية الحالية الصعبة، مع ما يعانيه الطالب من صعوبات في التكوين، تستبعد هذه الإمكانية، مع بحث حلول أخرى لا تؤثر سلبا على جودة التكوين”.
كما أشارت إلى أنها تتابع الوضع الحالي بأوكرانيا، متمنية أن تنفرج الأزمة في أقرب الآجال وأن يستأنف الطلبة دراستهم “بحل لا يمس من بعيد أو من قريب بالخطوط الحمراء.