كتاب الراىمنوعات

البحث العلمي: تجارب و مناهج في رحاب كلية بنمسيك

الميزان/ الدار البيضاء: بدر الجنيدي

almizan.ma

 

الدكتور مصطفى الصمدي: طلبة الدراسات الإسلامية تنتظرهم أسئلة حارقة

عقد مختبر الفكر الاسلامي و الترجمة و حوار الحضارات بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بن مسيك يوم الأربعاء 23 مارس الجاري، لقاءه الافتتاحي برسم السنة الجامعية 2021/2022 بعد الانفراجة التي عرفها المغرب  بسبب التخفيف من القيود الاحترازية المرتبطة بكوفيد 19.

اللقاء الذي احتضنه فضاء عبد الواحد خيري، عرف حضورا متميزا لأساتذة شعبة الدراسات الإسلامية ، كذا الطلبة و الباحثين سواء من الشعبة و خارجها،و الذي اختير له عنوان :”البحث العلمي: تجارب و مناهج” يأتي في إطار البرنامج العلمي الشهري للمختبر،و الذي من خلاله يقدم التجارب العلمية في حقل الدراسات الإسلامية للطلبة لتكون معينا لهم على خوض بحار البحث العلمي،و قد كان ضيف اللقاء الأستاذ الدكتور مصطفى الصمدي، أستاذ التعليم العالي و رئيس شعبة الدراسة الإسلامية  و مدير المختبر بنفس الكلية.

و قد افتتح اللقاء بقراءة قرآنية مباركة للقارئ الطالب الباحث موسى الكنوني،أعقبه افتتاح كلمة للأستاذ الدكتور عبد الفتاح الزنيفي تناول من خلال محطات من حياة الأستاذ المحاضر  مصطفى الصمدي، هذا الأخير سليل أسرة علمية و رأى النور بمدينة القصر الكبير، حيث تلقى تلقى تكوينه الأولي بها ،ليتوجه بعد ذلك للدراسات الأكاديمية التي سيدشنها بالدراسات القرآنية،ثم لينتقل بعدها لفضاء النوازل الفقهية دراسة و تأليفا، حتى صار كتابه  “فقه النوازل عند المالكية،تاريخا و منهجا “من المراجع المعتمدة في هذا الباب، إضافة  للعديد من الكتابات و المقالات و المشاركات داخل المغرب و خارجه،  و تواجده الإعلامي عبر القناة الثانية المغربية  من خلال برنامجه” الإسلام سلوك و معاملات” و المسابقة الرمضانية لتجويد القرآن الكريم.

انطلق بعدها الأستاذ مصطفى الصمدي في محاضرته التي أتت في قسمين:

  • الأول :خصصه للمختبر و أهدافه و الأطاريح المقدمة به.
  • الثاني: خصصه للبحث العلمي و ضوابطه و قواعده و أخلاقياته و القضايا الحارقة التي تتنظر طلبة الدراسات الإسلامية، و التي فرضها السياق الدولي الراهن و الانفتاح المعلوماتي،مشيرا إلى أن” طلبة الدراسات الإسلامية تنتظرهم قضايا حارقة، تتطلب منهم جهدا معرفيا لتقديم إجابات مقنعة مؤسسة على الفهم الصحيح للإسلام الوسطي المعتدل”

و بعد ختام كلمته، تناول الأستاذ الدكتور محمد عز الدين توفيق في مداخلته التطور التقني و المعرفي و الامكانات الهائلة التي يقدمها للباحث، عكس العقود الفارطة، لكنه أشار إلا أن هذا التقدم يوازيه كذلك ضعف في همم الطلبة و كذا  تصوراتهم عن البحث العلمي و المراد منه، داعيا الطلبة للالتزام المسؤولية و الجدية في أعمالهم العلمية و تجاوز عقلية التبرير و إلقاء اللوم على الظروف و الأوضاع.

و اختتم اللقاء بعد الاستماع لمداخلات الحضور من الأساتذة و الطلبة الباحثين.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى