almizan.ma
قالت مجموعة “إلسان” الفرنسية إن التشخيصات الخاطئة والمتأخرة تتسبب في تزايد معدل الوفيات بسبب السكتة الدماغية الإقفارية بالمغرب، في وقت يمكن تفادي نسبة منها.
جاء ذلك في بيان نشرته المجموعة، المتخصصة في التطبيب الخاص في فرنسا والمغرب، عقب تنظيمها تكويناً لعدد من الأطباء في المغرب حول السكتة الدماغية الإقفارية (AVCI)، كان هدفه تحسين وتسريع التعامل مع الحالات المرضية في هذا الصدد، باستحضار أحدث التطورات في التوجيه العلاجي للسكتة الدماغية.
وأشرف على هذا التكوين أطباء مغاربة وأجانب متخصصون في طب الأعصاب وجراحة الأوعية الدموية، وهي تخصصات تتطلب التوفر على أحدث الآليات التشخيصية.
وأشارت المجموعة إلى أن السكتة الدماغية الإقفارية هي حالة طبية طارئة تنتج عن انقطاع إمداد الدم عن جزء من الدماغ بشكل مفاجئ، وهو ما يستدعي قراءة جيدة وسريعة للأعراض السابقة عن الحالة من أجل التعامل بشكل جيد مع المرضى.
وبحسب المعطيات الواردة عن “إلسان” فإن معدل حدوث السكتات الدماغية في المغرب مرتفع، إذ يقدر بنحو 31.5 حالة من بين مائة ألف نسمة، غالبيتها ذات طبيعة إقفارية بنسبة 80 في المائة.
وأكدت المجموعة الفرنسية أنه يتعين القيام بعمل كبير على مستوى زيادة الوعي تجاه هذه الحالات، خاصة لدى الأطقم الطبية الأقل تجهيزاً، ودعت إلى ضرورة اتخاذ التدابير الحاسمة خلال الساعات الأولى التي تلي ظهور العلامات السريرية للسكتة الدماغية الإقفارية.
ويبقى التصوير بالرنين المغناطيسي الحل الأمثل للتشخيص في الوقت المناسبة للحالات، لكن لا يمكن لجميع المرضى الوصول إلى هذا الحل، نظراً لتوفر هذه التقنية في مجموعة مختارة من المؤسسات الصحية، وليست متاحة على نطاق واسع، وفق ما أوردته مجموعة “إلسان”.
وعادة ما تحدث السكتة الدماغية عندما ينسد أحد الشرايين في الدماغ، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب تخثر الدَّم أو الترسبات الدهنية الناجمة عن تصلب الشرايين. وتتضمن التدابير الوقائية من هذه الحالة تناول الأدوية التي تجعل الدَّم أقل عرضة للتخثر، وفي بعض الأحيان الجراحة أو رأب الوعاء لفتح الشرايين المسدودة.