الغلوسي يفتح النار ضد الأشباح بالعاصمة الإدارية
الميزان / مراكش: الدكتور جلال
almizan.ma
دخل رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام والمحامي بمراكش، محمد الغلوسي، على خط حديث عمدة مدينة الرباط أسماء أغلالو عن حزب التجمع الوطني للأحرار، عقب اللقاء التلفزي بالقناة الثانية مع الصحفي رضوان الرمضاني، حيث قال الغلوسي عقب اتصال الجريدة الميزان الإلكترونية almizan.ma به، حيث جاء تصريحه موافقا لما سبق نشره عبر تدوينته على حسابه الخاص ، أن “هذا الرقم المهول لجيش من الموظفين (2700 موظف) يتقاضون أجرهم بإستمرار دون أداء أي عمل، ونحن في القرن 21، موظفون فوق القانون وقد نجد من بينهم من هو خارج المغرب أو يتعاطى لمهن وحرف أخرى، وإذا اعتبرنا أن الأجر الشهري هو 4000 درهم فإن مجموع الأجر السنوي لهذا العدد من الموظفين هو 129.600.000 درهم سنويا”.
وأضاف الأستاذ الغلوسي أنه “لا يمكنك أن تصدق كيف أن فئات وشرائح واسعة من المجتمع تشمر على سواعدها وتكافح الفقر والهشاشة يوميا لمواجهة تكاليف الحياة وغلاء الأسعار وضنك المعيشة ومصاريف لا تنتهي، وهناك من يبحث عن فرصة عمل ويظل يوميا يوزع الطلبات (cv) على الشركات ويطرق كل الأبواب لإيجاد فرصة عمل تقيه حر الحياة، وهناك من يقامر بحياته عبر ركوب قوارب الموت للنجاة من واقع البطالة والإقصاء الإجتماعي، ومقابل كل ذلك هناك من يتقاضى أجورا ضخمة دون عرق أو مجهود إنها سياسة الريع وهدر الأموال العمومية دون حسيب ولا رقيب”.
وتابع: “إنها فضيحة كبرى بكل المقاييس بجماعة الرباط لا يجب أن تمر كزوبعة وتنتهي كباقي الزوابع الأخرى ،إنها قضية جوهرية تتطلب من وزارة الداخلية التدخل العاجل لوقف هذه المهزلة وهذا النزيف الحاد ومطالبة كل من تقاضى الأجور دون عمل بإرجاعها لخزينة الدولة وسلوك المساطر القانونية ضد الموظفين الأشباح وفتح تحقيق معمق مع كل الجهات التي تتستر عن هؤلاء الأشباح والتأكد مما إذا كانت عمدة الرباط قد سلكت المساطر الواجبة قانونا ضد هم من توجيه استفسار وعرض على المجلس التأديبي وإيقاف الراتب وصولا إلى العزل وغيرها من الإجراءات والجزاءات القانونية”.
وأكد أن “الموظفون الأشباح بجماعة الرباط ليسوا إلا نموذجا لحالات أخرى من جيش الأشباح والذين يوجدون في كل مكان إلا مقرات عملهم ويتقاضون رواتب سمينة، هي ظاهرة فريدة توجد بجميع الإدارات المغربية ويتفاوت حجمها من مرفق إلى آخر، يحدث هذا الهدر الفاضح للمال العام والمستفز لكل المشاعر وسط إرتفاع غير مسبوق للأسعار وضرب القدرة الشرائية للمواطنين في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة”.
وأبرز المتحدث لإدارة الجريدة الميزان الإلكترونية almizan.ma ، أن “الأوراش الحقيقية التي يجب أن تشتغل عليها الحكومة ولن تكلفها ولو درهم واحد هو مواجهة ظاهرة الموظفين الأشباح بحزم وصرامة والقطع مع سياسة الريع ونهب وهدر المال العام مع ربط المسؤولية بالمحاسبة”.. فهل ستتحرك رئيسة الجماعة أسماء أغلالو كما توعدت؟ أم هي عجعجة بلا طحين وزوبعة ستنسى مع الزمن؟