almizan.ma
تتشبّث مدريد بقرارها الدّاعم لمغربية الصّحراء، مقابل هجوم جزائري ضدّ المصالح الإسبانية،
غير متأثرة بقرار الجزائر تعليق معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار بين البلدين.
وحاولت وزارة الخارجية الإسبانية تهدئة “حماس” الجزائريين، حيث عبّر رئيسها خوسيه مانويل ألباريس عن أنه سيعمل على الرّد على القرار الجزائري بطريقة هادئة وودية.
وتلوّح الجزائر بأوراق الهجرة والإرهاب والاقتصاد لمواجهة التقارب الإسباني المغربي الأخير حول الصّحراء، إذ تبلغ صادرات إسبانيا إليها حوالي 2000 مليون أورو سنويًا.
ويدفع اتجاه داخل إسبانيا إلى إعادة ملف الصّحراء إلى طاولة المفاوضات لتفادي توتر آخر مع الجزائر، إلا أن السلطة التنفيذية الإسبانية متشبثة بقرارها، وتعتبره “سياديا” لا تراجع فيه.
ولا يبدو أن إسبانيا تمتلك القوة أو الأدوات اللازمة لإقناع الأطراف المعنية بالنّزاع بأن هذا هو أفضل طريق، بينما لا يهتم بقية الشركاء الدوليين، بما يشمل أمريكا وفرنسا، للتوترات الناشئة في هذه الزاوية من البحر الأبيض المتوسط.
وقبل إعلان المصالحة بين إسبانيا والمغرب في 18 مارس 2022، قررت السلطات الجزائرية ردا على هذا التطور استدعاء سفيرها على الفور للتشاور وإبلاغه بخيبة أمل جزائرية حيال هذا التقارب.