السياسيةقضايا المجتمعمنوعات

ميراوي : احتجاجات طلبة الطب والصيدلة “مسيّسة وغير مفهومة”

الميزان / الرباط: متابعة

almizan.ma

اعتبر عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إضراب طلبة الطب والصيدلة بالمغرب غير مفهوم الأسباب، متأسفا للصدام الجاري مع الطلبة القادمين من أوكرانيا وعدم تفهم الطلبة المحليين لوضعيتهم الاستثنائية.
وأضاف ميراوي، أن “الوزارة تعمل على إيجاد حل للطلبة القادمين من أوكرانيا، والرأي العام مطالب هو الآخر بإقناع طلبة المغرب بضرورة التجاوب مع هذه الفئة”، رافضا موقف طلبة الكليات منهم، وزاد: “لقد تحولوا إلى إداريين وبيداغوجيين يتحدثون في أمور بعيدة عن تخصصهم ودراستهم”.
وأوضح المسؤول الحكومي ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الوزارة عملت على طرح مباراة للطلبة القادمين من أوكرانيا لولوج الجامعة العمومية، وبالتالي مبدأ الاستحقاق متوفر، وتساءل: “لماذا إذن هذا الرفض؟”، موردا: “شيء ما ليس على ما يرام”.
وأكد ميراوي أن “باب الحوار دائما مفتوح مع الطلبة، وقضية القادمين من أوكرانيا أكبر من الجميع”، متسائلا من جديد: “هل تمت المناداة على من هم في بلغاريا أو رومانيا؟”، مبرزا أن “الوضع هناك في حالة حرب ويقتضي معاملة استثنائية”.
وسجل وزير التعليم العالي والابتكار والبحث العلمي وجود إمكانية تسييس الإضراب لكون الأسباب غير مفهومة، مؤكدا حاجة المغرب إلى الأطباء أمام رهان الحماية الاجتماعية، مذكرا بأن السنة المقبلة ستشهد زيادة عدد طلبة الطب بنسبة 20 في المائة.
وبخصوص مشاكل التداريب، أورد ميراوي أن “وزارة الصحة تحاول تدبير الأمر، والنقاش مفتوح مع القطاع الخاص وكذا المستوصفات”، مطالبا بضرورة تفهم السياقات واستحضار المصلحة العامة للجميع.
ويحتج الطلبة بكل كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان العمومية بالمغرب اليوم الثلاثاء، ومن المرتقب أن يقوموا بـ”إنزال وطني” في العاصمة الرباط مرفوق بإضراب وطني عن التداريب يوم 5 يوليوز المقبل.
وجدد طلبة الطب بالمغرب، ضمن بيان لهم، رفض خطوة إدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا، معتبرين أنها مستحيلة التحقق نظرا للتهديد المباشر الذي تشكله بالنسبة لتكوين طلبة الطب.
ورفض البيان صيغ التعامل مع الوضعية المادية والاجتماعية للطلبة، انطلاقا من عبثية صرف تعويضات الطلبة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان عن مهامهم، والتأخر الدائم الذي تعرفه هذه العملية، إضافة إلى هزالة قيمة التعويضات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى