كتاب الراىمنوعات

با ظالمي / خاطرة

الميزان/ الدار البيضاء : الدكتور سعيد الناوي

almizan.ma

با ظالمي / خاطرة
الميزان/ الدار البيضاء : الدكتور سعيد الناوي
2023/8/29
هل تراك نسيتَ ظلمكً الذي أظلمتَ به عليَّ سماءَ لأيامٍ الخوالي، و قد مضتْ !؟
هلا تساءلتً عن الذي صنعت أنا، بعد إذْ ظلمت؟
أعلم أنك لم تسأل عن الذي صنعت بعد إذا فجرتْ !
لوثوقك في ذات الضعف فيك و قد كَلمتْ !
سأبوح بما صنعتْ ؛
أمْ طالع العهد ، فنسيتَ ،و لكنني ما غفلت ْ !
مقلتي بين النوم و الدعاء يقضانة
و لساني إلتهج مع الذي أقدركْ ، قلما سيٌَالا،
فلا نارٌكَ، يا ظالمي، أحرقتَ جوانبي
و لا لسْعتكََ أثرتْ في جلدي، و لا في دواخلي ..
ما نال ظلمك من روحي و فؤادي و فمي… أصبرني الذي أقدرك علي ، لكنه اكنفى ، قلم يٌسقط لي خيالا ،
و لا تعكر بظلمك عندي بالاََ،
صبرت …. و اصطبرت.. لكنني لم أجن!
أنا ؛ لم أجن، رغم فضاعة ظلمك، حين سال الدم من أنيابك و ساح على جانبي فمك ، و كنت تظن أنك انتقمت و شفيت صدرك الضيق ،و لكنني تحملت…
هلا تساءلت عن ماذا كنت أقوله للذي أقدر ك علي؟
قلت له و قلت ،…
و قصصت له و قلت ،
و قلت له و قلت،
و ناجيته في سر ،و خاطبته في علن، و قلت ،
قلت له كل شيء مضى..
قلت له يا خالق الظلم و مقدر الظالمين ،
و يا مغيث اللهفى و المنصوبين ،
و مهلك الجبابرة المتعالين
و قاهر من يرى أنه لا يقهر …
قد مسني الضر و أنت بحالي عليم،
بقدرتك، أقدرت َ عبدكَ فظلم،
و لست أراني لذلك أهلا ،
و لولا أنك أردت ،ما كان ليكون
و ما آلمت خاصرتي الطعون ..
بحكمك حل بي سواد الظلم ،
فتجرعت سم القلم، و مضى ثم مضى و جرى ..
فلو حكم غيري فيه، لكان للجفون نازعا،
و للانف جادعا ،
و للظالم الرعديد ظالما،
و له صباح مساء هازما
و عليه بالنعل دائسا….
و سوف يأتي ،
و سوف يعلم أولئك أي منقلب ينقلبون
سعيد الناوي غفر الله له و تجاوز عنه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى