السياسيةقضايا المجتمعمنوعات

هيئة العلماء الموريتانيين ترد على تصريحات الريسوني بشأن “الغلطة الأساسية”

الميزان / الرباط: الحرة / دبي

almizan.ma

وصفت هيئة العلماء الموريتانيين في بيان لها، الثلاثاء المنصرم، تصريحات رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، بشأن موريتانيا بأنها “مريبة وغير ودية ومستفزة”، وفق مراسلة الحرة في نواكشوط
ووصفت هيئة العلماء الموريتانيين في بيان لها، قبل أيام، تصريحات الريسوني بشأن موريتانيا بأنها “مريبة وغير ودية ومستفزة”.
وكان الريسوني قد قال في المقابلة إن “وجود موريتانيا غلط من الأساس، إلى جانب قضية الصحراء”، مؤكدا أن “المغرب ينبغي أن يعود إلى ما كان عليه قبل الغزو الأوروبي لما كانت موريتانيا جزءا منه”، على حد تعبيره.
وبعيد ذلك، علق رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على الجدل الذي أثاره بشأن قضية الصحراء الغربية والجزائر، واعتباره أن وجود مورتيانيا كان “غلطة”.
وقال الريسوني، في توضيح نشره بموقعه الرسمي: “الحوار المذكور كان شفويا وعفويا، وكان أحيانا مقتضبا غير مكتمل البيان، وهو ما فتح الباب لظنون وشروح وتأويلات لم تخطر لي على بال سواء كانت بقصد أو بدون قصد”.
وفي التوضيح الجديد، الأربعاء، قال الريسوني إن “استقلال موريتانيا اعترض عليه المغرب لعدة سنين، لأسباب تاريخية، ثم اعترف به، وأصبحت موريتانيا إحدى الدول الخمس المكونة لاتحاد المغرب العربي”.
وأضاف أن “هذا هو الواقع المعترف به عالميا ومن دول المنطقة. وأما أشواق الوحدة القديمة، وتطلعاتها المتجددة، فلا سبيل إليها اليوم إلا ضمن سياسة وحدوية متدرجة، إرادية متبادلة، وأفضل صيغها المتاحة اليوم هي إحياء اتحاد المغرب العربي وتحريك قطاره”.
وتابع: “مما لا يحتاج إلى تأكيد، ولكني لا أمل من تكراره والاعتزاز به، أنني لا تفريق عندي ولا مفاضلة بين مغربي وجزائري، أو مغربي وموريتاني، أو مغربي وتونسي، أو مغربي وليبي، بل المسلمون كلهم إخوتي وأحبتي، وللقرابة والجيرة زيادة حق”.
وأضاف: “أؤمن، مثل كافة أبناء المنطقة، أن بلدان المغرب العربي الخمسة في أمس الحاجة إلى تجاوز هذه المشكلة، التي تعرقل وتعطل جهود الوحدة والتنمية وتهدد السلم والاستقرار بالمنطقة. وأدعو إخواننا المسؤولين الجزائريين إلى أن يتركوا للمغرب معالجة النزاع (الصحراء المغربية) باعتباره قضية داخلية”.
واستطرد شارحا: “أؤمن، مثل كافة العقلاء، أن الحرب لن تأتي بحل أبدا، ولكنها تأتي بالدمار والخراب والاستنزاف للجميع، وتأتي بمزيد من التمزقات الداخلية والتدخلات الأجنبية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى