تعزيز التعاون الثنائي محور مباحثات السيد المالكي مع نائب رئيس مجلس النواب الإندونيسي
الرباط – شكل تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وإندونيسيا محور مباحثات أجراها رئيس مجلس النواب السيد الحبيب المالكي، أمس الخميس بالرباط، مع السيد أغوس هيرمانتو نائب رئيس مجلس النواب الإندونيسي.وحسب بلاغ لمجلس النواب فقد أكد السيد المالكي، خلال هذا اللقاء، على المكانة المتميزة لإندونيسيا على الصعيدين الإقليمي والدولي وكذا على مستوى العالم الإسلامي، مذكرا بالدور الهام الذي لعبته مع المغرب في إنشاء حركة عدم الانحياز منتصف القرن الماضي، وعملهما المشترك من أجل تقوية أواصر التضامن بين بلدان إفريقيا وآسيا.
وأوضح رئيس مجلس النواب أن البلدين يقتسمان الرؤية ذاتها فيما يخص تعزيز التعاون جنوب – جنوب، مبرزا أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس جعل من هذا التعاون ” ورشا من أجل المستقبل “.
كما أبرز السيد المالكي الحاجة لبلورة نموذج تنموي جديد في جميع بلدان العالم، يأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي عبر الاعتماد على الطاقات المتجددة، مضيفا أن “إندونيسيا والمغرب لديهما نظرة مستقبلية من أجل تجاوز الإشكالات المرتبطة بالتغيرات المناخية، ويمكنهما العمل معا على تبادل التجارب وتعزيز التعاون في هذا المجال”.
وثمن، بالمناسبة، موقف إندونيسيا الداعم لجهود الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل واقعي ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وعلى الصعيد البرلماني، نوه السيد المالكي بانتظام الزيارات المتبادلة بين البرلمانيين من البلدين في الفترة الأخيرة، داعيا إلى تنظيم لقاء برلماني مشترك يخصص لبحث سبل تعزيز التبادل الاقتصادي بين المغرب وإندونيسيا بمشاركة مستثمرين من القطاع الخاص.
من جهته، أوضح نائب رئيس مجلس النواب الاندونيسي أن الهدف من زيارته والوفد المرافق له للمغرب يتمثل في تطوير علاقات التعاون بين البلدين، خاصة في مجال الطاقات المتجددة.
وقال إن “المغرب بلد رائد عالميا في مجال استغلال الطاقات الشمسية، وجئنا من أجل الاستفادة من هذه التجربة المتميزة”، مشددا على أهمية استغلال كافة الفرص والإمكانيات من أجل تقوية التبادل الاقتصادي والسياحي بين المملكة وإندونيسيا.
وفي ختام اللقاء وجه نائب رئيس مجلس النواب الاندونيسي دعوة للسيد الحبيب المالكي من أجل القيام بزيارة عمل لإندونيسيا، سيتم خلالها بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وإعطاء دفعة جديدة للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.