الاقتصاديةالسياسيةكتاب الراىمنوعات

الغلوسي/ بعد تذاكر المونديال ومباراة المحاماة الوقود الروسي يلاحق الحكومة بتوالي الفضائح

الميزان / الرباط : متابعة

almizan.ma

عمدت بعض الشركات إلى استيراد الغازوال الروسي الذي يعد الأرخص عالميا، ومن أجل جني أرباح طائلة فإنها تقوم بتزوير وتغيير في شواهد ووثائق مصدره كأنه آت من أمريكا او الخليج لتبيعه بأسعار مرتفعة ، يحدث هذا بتواطؤ مع الشركة المسيرة لمخازن الوقود بميناء طنجة المتوسط.
الشركات تستغل الأزمة الإقتصادية والإجتماعية للمتاجرة في إحتياجات المغاربة وظروفهم المعيشية ، هو لوبي المحروقات الذي لايجد من يحاسبه على جشعه ومراكمته للأرباح ، إنهم تجار الأزمات لايعنيهم الوطن في شيء وهم بعيدون عن التضامن الوطني في مثل هذه الظروف الصعبة لأن مايهم هؤلاء هو إمتصاص عرق المغاربة ، والحكومة غير قادرة على مواجهة الأساليب القذرة لهذه الشركات ، لأنها تراقب التجار الصغار فقط وغير قادرة على الإقتراب من مواقع الاحتكار، لذلك لا أدري عن أية دولة اجتماعية تتحدث في خطابها ؟
إن سيادة الفساد والإفلات من العقاب وضعف الآليات المؤسساتية والقانونية الكفيلة بمراقبة تجاوزات تجار الأزمات هو الذي شجع هذه الشركات على الدوس على كل الإعتبارات الأخلاقية والقانونية وجنوحها إلى ممارسة الإجرام عبر إستغلال ماكر لشبكة من العلاقات وتواطؤ من أسندت له مهمة الرقابة لجني أرباح خيالية وليذهب المجتمع ومعاناة شرائحه إلى الجحيم.
وأمام تغول هذه الشركات وعجز مجلس المنافسة عن لجم جموحها وجشعها فإن الرأي العام يتساءل عمن يحمي هذه الشركات ؟ ومن سيحاسبها على سطوتها ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى