
almizan.ma
11 مارس 2023
و أنا أتصفح قصة الارنب “البريهيش”، و الدب و الحمير ، و قد إنتحل كل متهم صفة غير صفته:
فاستطاع الأرنب مثلا أن يصبح دبا
وصار الدب أرنبا ، وصارت لجنة التحكيم أسودا حتى “تخربق” المنظر والشكل والأدوار والكراسي والأفلام وكل شيء!!
ليست مشكلة أن يتحول هذا إلى هذا، لأن العادة تنحو نحو أن يصبح نور نورة والسعدية سعيد…. صارت العادة كالعامة… عادية و المشكل فينا نحن!!
لا يأخذك التعجب! فكم من قرد أصبح نمرا !!
وكم من أسد حاولوا ترويضه ثم جعلوه مع ٱل الحمير، وهنا قد يصطبر أسدا، و قد يتعذب،
هو وطاقته في التحمل والصبر والتصبر حاله كحال من نزلت عليه “قدرة”ربانية أو باطل من الأباطيل ؟!ليس عجبا إذن أن يصبح “البعلوك الأرنب” نمرا من النمور،
و لو أنه لا يستطيع ستر ديله الاعوج ووجهه الذي لن ينتمي إلا إلى القرود
ليس عيبا أنه قرد والٱخر أرنب
و ليس عيبا أن يلعب الارنب دور الدب مؤقتا و لكن العجب أن يستمر حال هذه “القربلة”
أن يلعب أحد دورا لا يتناسب مع قردته أو دببته أو حجمه أو مؤهلاته أو فكره أو ثقافته….”و quand même” على وزن “وا بزااف”!!
إذا طال الهبل، و صار كل قرد مع دببة، و كل دب مع القرود…و مع دور لا يستحقه.. فهمت الإشكال!
العيب هو أن القرد مل وأراد أن يرجع قردا كما كان،
و الأرنب أراد أن يرجع أرنبا؟
و مع أن مجلس الفصل الغابوي استجاب لطلبيهما لإدلائهما بالوثائق التبوثية، فإن الهيئة رفضت طلب الدب.. نعم يريد أن يرجع أرنبا لأنه في الأصل أرنب فكيف لا يستجاب له كما استجيب للأرنب و رجع كما كان دبا، فحال الأرنب و القرد و الدب متشابه، ومثل القرد كالباقي
الخطر في الحكم أم في هيئة المحلفين ؟
لربما أنهم مع بقاء الدب أرنبا، وليس مع الأرنب أن يكون دبا!!!
ربما… أو لربما أن المحلفين ليسوا مختصين لأنهم ليسوا فروات الأسود و لكن هيئتهم تفضحهم… حمير صلبا من ظهر صلب..
ليسوا أسودا بل حمير ! وها هو الأرنب المحكوم ضده مظلوم ،
ما بين يديه وسيلة للدفع بعدم اختصاص المحلفين، ثم أنه لا يخاف إلا من الأسود، و ليس من غيرهم
وبين يديه فرصة لتصحيح الحكم و الرجوع إلى أرنبته، لأن دببته لم تسعفه إلا في أن يتقاضى راتبا مغريا. فأين حياته مع الأرانب و “الارنبات؟؟؟”
المال ليس كل شيء، فقد أصبح دبا بالصنع و التواطؤ… فهل تتزوجه دبة من الدببة العظام وهو “شوية من أرنب” ؟؟
لقد فكر وفكر ثم فكر وتدبر وقضى أن لا يطعن لا لشيء، إلا أن كبار المحلفين ليسوا أسودا فرجع ليكمل دور الدب.
سعيد الناوي غفر الله له و تجاوز عنه