وهبي يرفض إغراق البلاد بالقروض.. وعقوبات ثقيلة تنتظر بائعي المخدرات للقاصرين
الميزان/ الرباط: متابعة
almizan.ma
قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، إن “مكانة المغرب على المستوى الدولي متميزة، والقضية الوطنية ستبقى وستستمر موضوع صراعنا السياسي مع مجموعة من أعدائنا على المستوى الدولي (…) وحينما تقف جهة ما ضد توجهاتنا الوطنية، ستكون مشكلتها حينذاك مع النظام السياسي ومع الشعب كله ومع أصغر مواطن مغربي”.
وأضاف وهبي، في كلمة له بمناسبة انعقاد أشغال المؤتمر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة بني ملال-خنيفرة تحت شعار: “الالتزام السياسي دعامة لجهوية قوية”، أن “للمواطن الحق في أن يعيش في ظروف جيدة، سواء قبل أو بعد رمضان، وهو ما حدا بنا إلى القول من قبلُ يجب منع تصدير منتجاتنا إلى إفريقيا أو إلى أوروبا أو أمريكا، بهدف تدبير الأمن الغذائي في حالة استمرت أزمة التساقطات المطرية”.
وتابع أمام مئات المؤتمرين من جهة بني ملال-خنيفرة: “نحن الآن نتلقى صدمة كوفيد الاقتصادية، ونعيش نتائج تداعيات هذه الجائحة ونسعى إلى تدبير المرحلة بنوع من التحدي”، مشيرا إلى أنه سبق أن أعلن أنه ضد إغراق البلاد بالقروض الدولية ورهْن مستقبل أبنائها، ومع مواصلة الجهود وفتح الملفات على مستوى كل المجالات.
ولفت المسؤول السياسي ذاته إلى أن “وضعية المرأة في المغرب تطرح إشكالات عدة، خاصة على المستوى الاقتصادي”، مبرزا أهمية دورها الاقتصادي، وضعف المنتوج الذي يعود عليها من ذلك مقارنة بما تقوم به، مُعلنا أنه ستتم إعادة النظر في مدونة الأسرة تماشيا مع توجيهات العاهل المغربي في خطابه الأخير حتى تكون هناك مساواة بين الرجل والمرأة.
وقال وهبي خلال هذا المؤتمر الذي حضره وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، ووزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، إلى جانب أعضاء في المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة ومئات المؤتمرين: “سنجتهد من أجل تغيير وضع المرأة وتحصينها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وأخلاقيا وقانونيا وفق الحدود التي ترسمها شريعتنا ومقومات مجتمعنا وقيمنا، ولا يمكن لبعض الأصوات أن تثنينا عما نقوم به”.
وزاد: “نحاول أن نكون منصفين للمرأة أكثر. وفاؤنا لأمهاتنا وأخواتنا وجدّاتنا، هو جزء لا يتجزأ من وفائنا للوطن ولأخلاقنا السمحة الإسلامية (…) سنعمل ما في جعبتنا من أجل هذا الهدف ومن أجل سنّ قوانين جديدة في مواجهة من يريد أن يحافظ على وطن محافظ”.
وأشار وهبي إلى أن “تطورات المجتمع يجب أن تكون في بني ملال وتارودانت والحسيمة وتزنيت…، والثراء الاقتصادي الذي بدأ يعرفه المغرب يجب أن يكون له وقع إيجابي على الجميع”، موردا أن “التحدي هو أن نعيد الدخل للمواطن ونحسّنه، ونعيد توزيع الثروة على الصعيد الوطني، وليس على صعيد العاصمة السياسية والاقتصادية (…) وأن نجد كرسيا لبناتنا القاصرات في المدرسة، لا أن نزوج بناتنا القاصرات”.
وكشف الأمين لحزب الأصالة والمعاصرة وزير العدل أن مؤتمر حزبه بجهة بني ملال-خنيفرة، الذي حضره أزيد من 800 مؤتمر من مختلف أقاليم الجهة، وحظي بتغطية إعلامية واسعة وبمداخلات لكل من وزير التعليم العالي ووزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أنه “في إطار التحالف الحكومي، قرر الحزب عدم تقديم أي مرشح للانتخابات البرلمانية الجزئية المقرر إجراؤها في بني ملال في أبريل المقبل، وسيدعم مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار”.
وسلط المسؤول الأول على حزب “التراكتور” الضوء على عدد من القضايا الاجتماعية والأوراش المفتوحة والنصوص والقوانين الجديدة، خاصة ما يتعلق منها بالمجال القانوني، لافتا إلى أنه بصدد سن نص قانوني ستتم بموجبه معاقبة كل من تم ضبطه يبيع مخدرات لقاصر أو بجانب المؤسسات التعليمية بـ 20 سنة سجنا نافذا.