بأي حال عدت ياذكرى عيد الشباب
الميزان/ الدار البيضاء: المصطفى عتني

almizan.ma
بأي حال عدت ياذكرى عيد الشباب
الميزان/ الدار البيضاء: المصطفى عتني
الساكت عن الحق شيطان أخرس..
بأي حال من الأحوال عدت يا ذكرى عيد الشباب؟
وبأي ميزة رجعت تذكر بها شبابنا لعل الذكرى تنفع المؤمنين، ياذكرى لقد جرت رياح هبت بمستقبل شباب حالم بمستقبل زاهر كان يثوق بأن يكون من خيرات الشباب عالميا لكن تجري رياح مسؤولي مؤسسات بلادنا لتقف حجرة عثرة أمام شباب حامل الشواهد العليا يأس من وعودات مزيفة وكاذبة من لدن ممن جيء بهم يحكموننا مجموعة ثلو المجموعة لكن دون جدوى ، حيث لا وجود في القنافذ أملس.
ياذكرى عيد الشباب لم تتحقق طموحات شبابنا جلهم غامر بحياته مفضلين ركوب قوارب الموت بحثا عن لقمة عيش عكرة في بلدان أخرى لم يعثروا عليها في الوطن الذي ازدانوا وترعرعوا في ترابه الندى .
لكن تجري الرياح بما لاتشتهيه سفينة ممن انيط بهم تسيير هذه المؤسسات دون إيجاد شغل يليق بحاملي الشواهد العليا وغيرهم ممن يحملون ايضا دبلومات المعاهد العليا القشة التي قسمت ظهر المسؤولين ولم يعد بإستطاعة أي من ابناء الشعب يستحمل أطروحاتهم الرامية الى المماطلة والتسويف لقد مرت السنون ولم يستطيع أي من شبابنا أن يظفر بأي وظيفة إسوة بأبناء أصحاب السادة والمعالي وممن في حكمهم هل تغافلت هذه الفئات الحاكمة عن مطالب لها من الجدية مايجعلها ترقى الى مطالب كرستها مضامين الدساتير التي تمت تعديلها كم مرة في الشغل وغيره (….) لكن دون جدوى .
بأي ذكرى عيد الشباب تحققت معالمها رغم أننا بلغنا من العمر عتيا كان الله في عون أبناءنا سواعد هذه الأمة الذين لم يجدوا فرصا سانحة لإدماجهم في أي وظيفة تتلائم ومستواهم المعرفي كل حسب الشواهد المتحصل عليها.
نعم لاشيء من هذا القبيل تحقق على الإطلاق .
بأي ذكرى تذكرنا بأننا قد ربحنا الرهان بل أصبحنا نقول بأن أبناءنا الشباب تحققت مطامحهم ولا خوف على مستقبلهم اليوم ليس الذكرى هي التي ستنقد شبابنا لكن العمل الفعلي بإيجاد فرص الشغل هي التي تذكرنا بذكرى عيد لايستوي مقامه إلا بوجود عيش كريم لشباب حالم بمستقبل لم يعثروا عليه البتة إلى حد كتابة هذه الأسطر الموضوعية الخالية من المزايدات السياسية ببلادنا .
بأي ذكرى عيد الشباب عدت ياعيد……