البوليساريو / تجنيد أطفال المخيمات برعاية جزائرية
الميزان/ الرباط: متابعة
almizan.ma
البوليساريو / تجنيد أطفال المخيمات برعاية جزائرية
الميزان/ الرباط: متابعة
مسلسل تجنيد الأطفال والشباب في مخيمات تنذوف متواصل من جبهة البوليساريو في خرق سافر للمواثيق الدولية، حيث أعلنت، الخميس المنصرم، عن “تخرج” دفعة جديدة من المقاتلين.
وجاء في بلاغ للجبهة المدعومة من الجزائر أن “حفل تخرج هاته الدفعة من المقاتلين الشباب، عرف تمرينا للذخيرة الحية”، ما يعكس خطورة الوضع القائم في المخيمات، وتأثيره البليغ على مستقبل الطفولة والشباب.
وسبق أن حذرت تقارير أممية من خطورة عمليات التجنيد التي ترعاها الجزائر في مخيمات تندوف، والتي تساهم في زيادة نسب حمل السلاح في صفوف الأطفال والشباب، ومنعهم من الحصول على مستقبل تعليمي.
وتعد مراكز تجنيد أطفال في تندوف أحد التحديات الكبيرة التي تواجه الأمم المتحدة، إذ تحرص الجزائر على منع الوصول إليها، فيما سبق أن تحدث ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربية، عن “وجود تدريب من قبل الجانب الإيراني فيها”.
الدكتور جلال رئيس المنظمة المغربية لحماية ورعاية الطفولة قال إن “تجنيد الأطفال في تندوف أمر مؤسف للغاية، خاصة في ظل وجود قرارات أممية ملزمة، سواء عبر مجلس الأمن، أو النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ومختلف المعاهدات الدولية”.
وأضاف المتحدث، أن “هناك قرارات أممية أخرى غير ملزمة كإعلان مبادئ الطفل، والإعلان العالمي لحقوق الطفل، فيما تواصل جبهة البوليساريو خرقها السافر لهاته المواثيق، وتعمل بدون رقابة على تجنيد أطفال المخيمات”، مؤكدا أن “هذا التجنيد يأتي في سياق نزيف ديموغرافي تعيشه الجبهة الانفصالية، منذ عودة العديد من المحتجزين إلى أرض الوطن”.
وأشار الدكتور إلى أن “هذا التجنيد يأتي في سياق العقيدة العسكرية المتبعة من زمن الحرب الباردة، حيث يتم التأثير على أطفال المخيمات، خاصة على مستوى المراكز المدرسية، عبر شحنهم وتشجيعهم على حمل السلاح، وتربية نفسية مليئة لديهم بالحقد والكراهية”، لافتا أن “المستوى الميداني يعرف تناقضا واضحا مع القوانين الدولية هناك في المخيمات”.
ولعل ما تقوم به الجبهة حاليا شبيه بما كان يقوم به المعسكر الشرقي أيام الحرب الباردة، حيث يتم استغلال الأطفال وإبعادهم عن عائلاتهم قصد تجنيدهم والتأثير عليهم بالإيديولوجيا.