الاقتصاديةالسياسيةقضايا المجتمعمنوعات

الجواهري: أبناء المغاربة “ضايعين” ويجب استئناف الدراسة

الميزان/ الرباط: متابعة

almizan.ma

الجواهري: أبناء المغاربة “ضايعين” ويجب استئناف الدراسة
الميزان/ الرباط: متابعة
دعا الجوهري والي بنك المغرب في أول تعليق له على الأزمة غير المسبوقة التي يشهدها قطاع التعليم والتي دخلت شهرها الثالث، إلى تليين مواقف كافة الأطراف بشأت التوتر الحاصل بقطاع التعليم، مشددا على ضرورة تغليب مصلحة التلاميذ من أجل انهاء الاحتقان والتسريع باستئناف الدراسة بأقرب وقت ممكن.
وفي معرض جوابه على سؤال خلال الندوة الصحفية التي أعقبت الاجتماع الفصلي لبنك المغرب اليوم الثلاثاء بمقر  البنك المركزي بالرباط، قال الجواهري “بكل أمانة لم أتابع التطورات الأخيرة بشأن ملف التعليم، لكن يجب الانتباه إلى أن أولاد المغاربة هما اللي ضايعين، وهذا هو المشكل”.
وسجل والي بنك المغرب أن الحكومة والأساتذة الذين يواصلون الإضرابات مدعون جميعا لتلين مواقفهم وتقديم بعض التنازلات، وزاد: “لا بد أن تتخذ خطوة من هذا الاتجاه وأخرى من ذلك الاتجاه الأخر من أجل حل المشكل ولا يمكن أن تكون الخطوة من طرف واحد “، مشيرا إلى أن “هناك محاولات جارية من لدن الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى اتفاق بين الحكومة والنقابات لتسوية الملف”.
وكشف الجواهري أنه سأل الحكومة، عما إذا كانت أدرجت الزيادة في أجور الأساتذة ضمن ميزانية 2024 وأنها الأخيرة أكدت له أنها تتوفر على الامكانيات المالية اللازمة للوفاء بالالتزمات المتعلقة بهذه الزيادة، لافتا إلى أن بنك المغرب أخذ بعين الاعتبار هذا المعطى فيما يخص وضعية قانون المالية للسنة المقبلة”.
ويرى والي بنك المغرب، بأنه يفضل أن يظل بعيدا عن التدخل في الشؤون السياسية والخوض في المشاكل التي تواجه الحكومة، وقال: “أنا بعيد على السياسة والحكومة احتراما للاستقلالية، التي يمتع بها بنك المغرب عن باقي المؤسسات، قبل أن يستدرك “لكن هذا لا يعني تجاهل ما يروج في الساحة الوطنية ولاسيما بالنسبة، إذا ما وصلنا إلى سنة دراسية بيضاء في قطاع التعليم”.
وتابع الجواهري، “بكل أمانة عندما خلاف باش تحلوا لا يمكن أن تقول أنك لوحد تملك الحقيقة كاملة”، وشدد على أنه  يجب وضع مصلحة التلاميذ وعدم الاستمرار في هدر الزمن المدرسي، نصب أعين الجميع، مما يستدعي العودة إلى استئناف الدراسة بأقرب وقت ممكن”.
وأكد والي بنك المغرب على أنه لابد من توفر أجواء للحوار والانصات لوجهات النظر المختلفة وقال :  “كلنا عندنا أولادنا وأحفادنا ولا يمكن أن يقبل أي أحد منا أن تستمر المدراس في إغلاق أبوابها في وجه التلاميذ بسبب إضرابات الأساتذة المتواصلة”، مردفا “وجادلهم بالتي هي أحسن” .
وفي سياق متصل، سجل والي بنك المغرب أن التقيميات الدولية والوطنية، تؤكد تدني مستوى التعليم بالمغرب مما انعكس على تتريب المملكة في سلم جودة التدريس، موضح أن بنك المغرب ينطلق من هذه المعطيات من أجل تضمنيها في التقارير السنوية التي ترفع إلى أنظار  الملك والتي تعترف بها الحكومة.
وفي هذا الصدد، شدد الجواهري على ضرورة التركيز على الرأسمال البشري لضمان المستقبل خاصة في ظل التوترات التي تشهدها الساحة التعلمية والتحولات التكنولوجية، مضيفا “كل واحد يقول نفسي نفسي على الصعيد الدولي، وهو ما يتطلب تقوية الجبهة الداخلية في مواجهة التوترات والتقلبات الخارجية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى