هيئة حقوقية تدخل على خط الموظفين الأشباح
الميزان/ الدار البيضاء: متابعة
almizan.ma
هيئة حقوقية تدخل على خط الموظفين الأشباح
الميزان/ الدار البيضاء: متابعة
بعد الضجة التي أثارها موضوع الموظفين الأشباح بمقاطعات ومجلس مدينة الدار البيضاء، خلال الأيام القليلة الماضية، دخلت الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب على الخط، حيث قدمت شكاية في الموضوع إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعاصمة الاقتصادية للمملكة اليوم.
وعمدت منسقية الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب بجهة الدار البيضاء-سطات إلى تبليغ وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، أمس الخميس، بـ”شأن وجود موظفين أشباح في مقاطعات ومجلس مدينة الدار البيضاء”.
وأفادت مصادرنا أن المحكمة الابتدائية أحالت الهيئة لتقديم طلبها إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قسم جرائم الأموال، لأن الملف يدخل ضمن اختصاصاتها.
وجاء في رسالة الهيئة: “نلتمس من سيادتكم ومن خلال الحالية، فتح بحث عاجل ومعمق بخصوص معطيات تفيد وجود موظفين أشباح بالجماعة الحضرية ومقاطعات مدينة الدار البيضاء يتقاضون رواتب شهرية ضخمة من الميزانية العمومية دون أداء وظيفتهم، في الوقت الذي يعاني فيه الآلاف من الشباب المؤهل من البطالة وقلة الحيلة”.
واعتبرت الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب في رسالتها أن هذا الملف يمثل مسا بـ”مبدأ تكافؤ الفرص، وتبديدا للمال العام”.
وزادت الشكاية أن هاته الجرائم تشكل “خطورة على حسن سير الخدمات العمومية للمرتفقين، وغشا وتدليسا على الدولة والمجتمع، وسوء تدبير للمرافق العمومية، وإهدارا للمال العام، وتمكن أشخاص من الحصول على امتيازات ورواتب ينظمها القانون دون أدائهم أي عمل مقابل”.
وانطلاقا من ذلك، طالبت الهيئة الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بإعطاء تعليماته من أجل “فتح تحقيق جدي في هذا الشأن واتخاذ المتعين قانونا ضد كل من يثبت تورطه أو مشاركته في هذه الجرائم”.
ولا تبدو ظاهرة الموظفين الأشباح حكرا على مدينة الدار البيضاء، إذ سبق لعمدة الرباط المستقيلة حديثا أن أقرت باستفحال الظاهرة ذاتها في المجلس الجماعي للعاصمة، وأكدت أن حوالي 2400 موظف، من أصل 3500 موظف بالجماعة، يعدون موظفين أشباحا، وهو الأمر الذي دفع مصدرا من الهيئة الحقوقية المعنية بالدفاع عن المال العام ليعلن لهسبريس استعداد هيئته لتقديم طلبات فتح تحقيق في الظاهرة بعدد من الجماعات الترابية والإدارات العمومية.