قضايا المجتمعكتاب الراىمنوعات

بن امعاشو / خاطرة

الميزان/ الرباط: الدكتور سعيد الناوي

almizan.ma

بن امعاشو / خاطرة
الميزان/ الرباط: الدكتور سعيد الناوي
الجمعة 29 فبراير 2024:
إن الإعتقاد بقوة جهة أو ببركتها و أنت محتاج، مقطوع، ممنوع،
حائر، مضطرب، ملهوف مكسوح مطروح مسحوق….
مهم و هام و واجب: ذلك أنك شبه ميت، أو شبه محكوم بالإعدام، لا تنتظر إلا ورقة يوقع عليها احدهم، أو أن يأتوا بالنطع!..
فماذا تنتظر إلا أملا و تمن في أن لا يأتوا به، أو أن ينكسر القلم الذي به يتم التوقيع على ورقة التنفيذ ، أو أن تُشل يد من هو مكلف بالتوقيع ، أو أن يعفو عنك من قدره الله عليك ، أو أن يكون ذلك أضغاث أحلام فقط ، فتستيقض و أنت وجل، تتصبب عرقا ، تضع يدك على نحرك، و تمررها عليه جيئة و ذهابا،
تنظر حولك، فإذا بك فوق السرير،
و إذا هو بيتك، و غرفة نومك، و لا شيء من السيف أو السياف أو النطع أو القلم أو الأمل ….!؟
يا له من كابوس و حلم قاتل..
.الحمد لله على أن ذلك مجرد حلم..
إنما قد لا يكون ذلك حلما ، بل هو الحقيقة!؟:
أنك مهزوم إلا من أمل تبني عليه سبيل النجاة , فتكون أنت كصاحب البقرة المسعورة ، لا تملك إلا أن تلتمس من أبناء صاحب البركة المسمى “امعاشو” ، أن يثقل على البقرة فيذهب السعار مع الريح لأن ذلك من بركة الولي الموروثة عنه!!
غالبا ما تموت البقرة بالسعار لأنه شبه قاتل، فإن فتك بها السعار ، لم تلك تتهم الثافل بإهلاك البقرة مثلا ، و لا أن تتهم بلادة الدماغ، ولكن ستجد ٱلاف المبررات، لتقنع نفسك أنك تأخرت في التماس البركة، حتى سرى السعار في ذات البقرة.. أو ترى أنك لم تبرم النية فشككت، و من “يشك ، يخاف” ؛ و ذلك لأن البركة مع عقد النية… و هكذا ستجد ألف مبرر لدفع المسؤولية عن البلادة ليبقى” أبناء بن معاشو ” فوق التهمة
و تبقى البلادة في منأى عن الإتهام
و يبقى الأمل قائما في أن يذهب السعار يوما ما يثفل الولي إن كانت النية تامة ‘صافية”.
إلا أن البقرة قد تنجو بسبب لا علاقة له بالولي و لعابه أو رضابه، لكن صاحب البقرة يعتقد في بركة اللعاب….
و بيننا أن الأمل محمود، و بيني و بين نفسي.. وبينك أنت وبين نفسك، أن “التعويل” على اللعاب مفيد، فلو لم يكن، لماتت للبقرة بالسعار.. ولهلك صاحب البقرة بالإكتئاب وضيق النفس، ولو قيل له أن يلنجأ إلى الله فيقول “يا ربي لمن تكلني؟”.. لقال أي نعم و إنني أنتظر وأنتظر، وما بيدي حيلة ، ومن لا حيلة له، لابد أن ينتظر.. ومن ينتظر قد يموت ألف مرة في اليوم..
فلماذا لا يدفع عنه موت النفس بأمل في لعاب القوم ممن ينتظر منه الوسيلة… فقد قال لي صاحبي أنه لن يسأل ربه ما سأله في رمضان ورمضان، فقد إستحيى من ربه أن يسأله مسألة لم تنحل، رغم أنه ليس ممن يعتقد في لعاب القوم..
سعيد الناوي. غفر الله له و تجاوز عنه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى