وقفات رمضانية 12 رمضان شهر القرآن وبعثة نبي الإسلام
الميزان/ الرباط : بن محمد احمد المهدي

almizan.ma
وقفات رمضانية 12
رمضان شهر القرآن وبعثة نبي الإسلام
الميزان/ الرباط : بن محمد احمد المهدي
رمضان تتجدد بشائره
وتشرق أنواره على قلوب أهل العرفان في كل يوم يمضي والدنيا تضيء وتزداد بهجة وزينة حتى بعد انقضاء العشر الأولى منه؛ لأن البشرية تنال من تعاليم الإسلام الكامل بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم مايحصل به فوزها ونجاتها بادراك درجة الفلاح والنجاح.مهما تقدم الزمن
لقد بعث نبي الإسلام في رمضان إلى الناس جميعا
ولم تكن رسالته منحصرة في أمة دون أمة او زمن دون زمن
فلم يبق لأي أمة من الأمم حاجة إلى أن يرسل الله إليها نبيا (قُلْ ياأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لاإِلهَ إِلاَّ هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَ رَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَ كَلِماتِهِ وَ اتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)
إن تعاليم الإسلام التي جاء به محمد صلوات الله عليه وعلى آله حية بين ايدينا
ولدى العالم اليوم من الوسائل مايمكن أن يعلم بها في كل وقت وحين هدي الإسلام وتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم.
وحياة النبي صلى الله عليه وسلم تعني حياة ماياتي به من الهداية.
وما دامت هدايته باقيةفي الحياة فهو حي.
فالناس موتى وأهل العلم احياء.
إن العالم اليوم لديه من الوسائل ما يجعله يدرك حقيقة الإسلام وما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله تعالى، وأي طريق إلى الحياة وجه الناس بها وما هي السبل التي سلكها والأمور التي نهى عنها.
فإذا كانت هدايته حية في متناول الجميع فلا حاجة لنبي آخر.
ولهذا كان محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين.
وإذا كانت البشرية اليوم لاتحتاج إلى نبي ولكنها بحاجة إلى رجال يتبعون النبي يتعلمون شريعته وهديه ويعملون بذلك ويقيمون في الأرض دولة الإسلام، دولة القرآن الذي جاء به محمد عليه الصلاة والسلام الذي جاء من عند الله سبحانه وتعالى حجة ورحمة للعالمين(وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ).
فقد جاء بعقيدة التوحيد، وهي عقيدة صادقة متدفقة بالقوة والحياة
فالاسلام جاء بالتوحيد في العقيدة والاتجاه، والوحدة في الفكر والعمل (قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلايُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً).
دعا الإسلام إلى التوحيد و الوحدة؛ لان ذلك طبيعته وركنه الذي تقوم عليه دعوته إلى الناس أجمعين.
فحين استجاب لها المسلمون في أول عهده اكسبتهم قوة وعزة وغلبة.
فقد عني هدي محمد صل الله عليه وآله وسلم بتقوية تلك الوحدة وأحكم تأسيس تلك الرابطة حتى جعلها إخوة بين المسلمين تنمحي فيها الفوارق، وتختفي فيها الطبقات، ويتساوى فيها جميع الأفراد في حقوقهم وواجباتهم، كما يتساوى الأخوة في الأسرة الواحدة.
وذلك يعني أن دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم يتفق مع كل عصر، ويتلاءم مع كل حياة، فهو باقٍ بقاء العصور، خالدٌ ماخلدت الحياة متجدد ماتجدد الزمن
ذلك أنه بلغ في كل فضيلة حدها البعيد، فكان المثل الأعلى لكل مكرمة وكرامة بين الناس أجمعين.
لقد كان لهدي محمدٍ المنة العظيمة، حينما نادى بنداء دوت له الآفاق، لجعله اساس الأعمال والأخلاق، هدفٌ ينشده المرء في قصده وتوجهه(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء مانوى).
فكل عمل يقصد به مرضاة الله وامتثال لأمره هو وسيلة إلى التقرب إليه، والوصول إلى أعلى مراتب اليقين ومراتب الإيمان.
سواء كان ذلك في شهر الصيام او في غيره.
وبالعكس من ذلك فإن كل عبادة دينية اذا تجردت من طلب رضا الله سبحانه وتعالى و نفرت عن الخضوع لاوامره ونواهيه في باب الجهاد وغيره فإنه اذا غشيها شيء من الغفلة ونسيان ما أمر الله به في باب الجهاد وغيره فإنه لايثاب عليه العامل، بل ربما تعود تلك الأعمال وبالا عليه، ومن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا،ورب صائم ليس له من الصيام الا الجوع والعطش، فمدار الأمر على صلاح النيات.
فكم نحن بحاجة إلى عزم قوي، ونية صادقة، وعاطفة جياشه لنصرة الإسلام، والمستضعفين في فلسطين إتباعا لهدي نبي الإسلام
فماذا ينتظر المسلمون اليوم أمام فساد الصهيونية وهوسها وجنونها واذنابها في أوروبا وأمريكا وفسادها الذي نخر هيكل المدنية في تلك الدول حتى تعفن، فكانها افسدت طبيعة الإنسانية ومجلس الأمن فيها ولم تفسد الصهيونية المدنية في أمريكا وأوروبا بل أصبحت تفسد العالم بما في ذلك فلسطين التي تقنص الصهاينة أبنائها بطائراتهم وصواريخهم، وصارت تتلذذ بموت الأطفال والنساء والشيوخ
ومامن علاج لهذا الداء؟ غير تضامن المسلمين واعلان النفير لقتالهم استجابة لقول العزيز الحكيم(انْفِرُوا خِفافاً وَ ثِقالاً وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).
إن الواقع اثبت ان الصهيونية تشعل الحروب وتسفك الدماء وتغتصب الأرض بلى هوادة
فربما يتذكر البعض دورهم في إشعال حربين عالميتين ذهب ضحيتهما ملايين من البشر ولم يكن ذلك إلا نتيجة صلف قومي وصهيوني وانانية فردية وشهوة في الاستعلاء على الناس والسيطرة على الأسواق العالمية وكأن التاريخ يعيد نفسه فمايفعل اليهود في فلسطين هو الشراره الأولى
فطريق النجاة هو اتباع نهج أنصار الله وحزبه وتأييد محور المقاومة اليمن لبنان العراق إيران سوريا نصرة لدين الله واتباعا لهدي نبيه.فهدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم يحتاج إلى اتباع يحيونه ليعش العالم في أمن واستقرار ولتعود العزه للمؤمنين وتشرق شمس الإسلام على الأرض كلها وماذلك على الله بعزيز
(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).