بعد فرض التأشيرة على المغاربة.. الجيش الجزائري يعود للتلويح بالتحرك العسكري على الحدود مع المغرب
الميزان/ الرباط: متابعة
almizan.ma
بعد فرض التأشيرة على المغاربة.. الجيش الجزائري يعود للتلويح بالتحرك العسكري على الحدود مع المغرب
الميزان/ الرباط: متابعة
عاد الجيش الجزائري للتلويح بـ”التصعيد العسكري” أمام المغرب، إذ أعلن بعث إمدادات إلى المنطقة العملياتية الجنوبية الغربية، التي تشمل الحدود مع المغرب، بما في ذلك الأقاليم الصحراوية، وذلك بعد أيام على قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون فرض التأشيرة على حاملي جوازات السفر المغربية.
وتحدثت قيادة الجيش الجزائري، عبر المجلة الناطقة باسمها عن تبني “استراتيجية تُغطي جميع جوانب الدعم اللوجستي والتقني للقوات المسلحة”، مبرزة أن “المنطقة العملياتية الجنوبية الغربية تحظى باهتمام كبير من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي”.
وقالت مجلة الجيش في عددها الأخير لشهر أكتوبر الجاري، إن “أسباب هذا الاهتمام بموقع المنطقة الجغرافي الهام وشساعة مساحتها وطبيعتها الصحراوية، وحدَّة التهديدات المحتملة”، مبرزة أنه ” تم نشر تشكيلات ووحدات من مختلف أنواع وأصناف الأسلحة والقوات، من أجل مواجهة هذه التحديات والحفاظ على الأمن”.
وأوردت القيادة العسكرية الجزائرية أنه يجب “دعم هذه التشكيلات والوحدات، بتأمينات لوجستية فعّالة، قادرة على تنفيذ مهامها بالحجم والنوع المحدد في جميع مراحل وظروف المعركة، بما يكفل الجاهزية العملياتية العالية والمستمرة للوحدات القتالية”، مبرزة أن “القيادة الجهوية اللوجستية بالناحية العسكرية الثالثة ببشار، تعمل على تحقيق كل هذا، بالتنسيق مع المديريات الجهوية للإسناد”.
وقال القائد الجهوي اللوجستي العميد عون الله، إن “القيادة الجهوية اللوجيستية للناحية العسكرية الثالثة، تولي أهمية بالغة لتنفيذ التعليمات والأوامر الصادرة عن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، لا سيما ما يتعلق بالتأمين اللوجستي بشتى أنواعه للمساهمة في الرفع من الجاهزية القتالية لمختلف الوحدات”، وفق تعبيره.
ويبرز من خلال تصريحات العميد المذكور أن الجزائر تتعامل مع المنطقة المجاورة للحدود المغربية بمنطق أنها قابلة في أي وقت للتحول إلى منطقة قتال، حيث أورد من بين مهام القيادة الجهوية اللوجيستية للناحية العسكرية الثالثة “تخطيط وتنفيذ إمدادات القوات المسلحة وصنوفها باحتياجاتها من التعيينات الغذائية والسلاح والعتاد والذخائر والوقود والتجهيزات وقطع الغيار”.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث كلفتها القيادة المركزية أيضا بـ”إخلاء السلاح والعتاد المعطل وإصلاحه وتقديم العون الطبي في الميدان، وإجلاء الجرحى والمرضى، بالإضافة إلى إنشاء طرق المواصلات ومهابط الطائرات، وكل ما يتعلق بالتكفل بالقوات وتموينها وفق الخطط المرسومة”، حسب ما ورد في مجلة الجيش.