كوب 25.. الدعوة إلى حماية المحيطات والمناطق الساحلية ونظمها الإيكولوجية
ركزت مجموعة من اللقاءات والندوات التي انتظمت في إطار المؤتمر الخامس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ ( كوب 25 ) الذي تستضيفه مدريد ما بين 2 و 13 دجنبر على إبراز أهمية حماية المحيطات والمناطق الساحلية ونظمها الإيكولوجية.وذلك من آثار التغيرات المناخية وكذا التصورات الكفيلة بدعم وتعزيز آليات الحماية لهذه الفضاءات الإيكولوجية والمحافظة على وظائفها وما يميزها من تنوع بيولوجي.
وأكد المتدخلون من مسؤولين حكوميين وصناع القرار والخبراء وممثلي المنظمات غير الحكومية وكذا منظمات وهيئات المجتمع المدني خلال مختلف الجلسات التي تمحورت حول حماية المحيطات والمناطق الساحلية على أهمية الأدوار التي تضطلع بها المحيطات والمناطق الساحلية ونظمها الإيكولوجية باعتبارها تشكل مستودعا ضخما للتنوع البيولوجي مشيرين إلى ضرورة استكشاف بعض المجالات التي لا تزال تحتاج إلى معرفة دقيقة من قبيل العلاقة بين المناخ والمحيطات وضرورة اعتماد شراكات لدعم وتقوية التعاون المتعدد الأطراف حول هذا الموضوع .
وشدد المشاركون في الندوة التي ناقشت أمس الخميس موضوع » تحليل مستجدات المعرفة العلمية وخلاصات التقرير الخاص حول المحيطات والغلاف الجوي في سياق تغير المناخ » على أهمية وضرورة تكثيف جهود جميع المتدخلين والمعنيين والمساهمة بالتالي في إعداد وتنفيذ الإجراءات والتدابير اللازمة من أجل المحافظة على المحيطات وحماية تنوعها البيولوجي .
كما خصصوا حيزا هاما لإثارة موضوع النظم الإيكولوجية للمحيطات والمناطق الساحلية خاصة ما يتعلق بالدلتا الكبيرة والشعاب المرجانية وأشجار ( المانغروف ) وذلك عبر استعراض نتائج وخلاصات التقرير الذي أعده مجموعة من الخبراء من مختلف المنظمات والهيئات والذي تضمن جردا بأهم الفجوات التي لا تزال تعتري العمل الدولي في مجال حماية المحيطات والمناطق الساحلية وكذا الإجراءات الواجب اعتمادها لتكريس النجاعة في مختلف المبادرات الموجهة لحماية النظم والتنوع البيولوجي للمحيطات والمناطق الساحلية .
وموازاة مع هذه الاجتماعات واللقاءات برمجت منظمة الأمم المتحدة للبحار والمحيطات تنظيم لقاءين يوم غد السبت سيبحث الأول موضوع » تعزيز الطموح من أجل المناخ والمحيط » بينما سيركز الثاني على محور » رفع مستوى الطموح من خلال الابتكار والآليات الدولية لتغير المناخ » بالإضافة إلى تنظيم مائدة مستديرة حول شراكة مراكش بشأن العمل المناخي وأهداف التنمية المستدامة مقرر تنظيمها يوم 9 دجنبر الجاري .
ويعرض التقرير الخاص حول المحيطات والغلاف الجوي في سياق تغير المناخ الذي أعده مجموعة من الخبراء من مختلف المنظمات والهيئات ونشر مؤخرا عواقب تأثيرات التغيرات المناخية على المحيطات والمناطق الساحلية وكذا على النظم الإيكولوجية .
وأكدت استنتاجات هذه الدراسة على أن تدابير التكيف يمكنها أن تحقق الكثير من الفوائد والمزايا على مختلف المستويات وإن كانت بعض الخيارات المتعلقة بالتكيف قد تعاني من إشكالات مرتبطة بالتخفيف غير الكافي وغير المتوازن لتأثيرات التغيرات المناخية .