وثيقة المطالبة بالاستقلال بين الأمس والحاضر / دروس وعبر 1
الميزان/ الدارالبيضاء: ذ. عبد الرحيم أشن

almizan.ma
وثيقة المطالبة بالاستقلال بين الأمس والحاضر / دروس وعبر 1
الميزان/ الدارالبيضاء: ذ. عبد الرحيم أشن
أهمية هذه الدروس والعبر والفوائد في بناء المغرب الجديد في عهد أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله:
الدروس والعبر والفوائد المستخلصة من تقديم وثيقة المطالبة باستقلال المغرب تُشكل أسسًا قوية لبناء المغرب الجديد تحت قيادة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أعز الله أمره.
الملك الذي حمل مشعل الإصلاح والتنمية بعد أجداده، استلهم هذه القيم لتحقيق نهضة شاملة.
وفيما يلي توضيح أهمية هذه الدروس في بناء المغرب الحديث:
1. تعزيز الوحدة الوطنية:
كما أن الوحدة الوطنية كانت أساس تحقيق الاستقلال، فهي اليوم أساس نجاح المغرب في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
جلالة الملك محمد السادس يحرص على تعزيز اللحمة بين مكونات الشعب المغربي، من خلال الاهتمام بكل الفئات والمناطق.
2. التمسك بالهوية الوطنية والدينية:
وثيقة الاستقلال أكدت على أهمية الهوية الوطنية، واليوم يتم تعزيزها في عهد جلالة الملك محمد السادس من خلال الاهتمام بالثقافة المغربية، وصيانة التراث، والدفاع عن القيم الإسلامية السمحة، مما جعل المغرب نموذجًا في التسامح والتعايش الديني.
3. القيادة الحكيمة والإصلاحات:
كما لعبت القيادة الرشيدة دورًا محوريًا في الاستقلال، فإن الملك محمد السادس نصره الله يواصل النهج ذاته من خلال إصلاحات شاملة في مجالات الاقتصاد، التعليم، الصحة، والبنية التحتية، إلى جانب تدشين مشاريع كبرى مثل ميناء طنجة المتوسط، ومشروع الطاقات المتجددة (نور).
4. الاعتماد على الشباب والتعليم:
النخبة المثقفة كان لها دور كبير في المطالبة بالاستقلال.
واليوم، يدعو الملك إلى تمكين الشباب عبر التعليم وتوفير الفرص الاقتصادية، مثل مبادرة مليون فرصة عمل، والاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا.
5. تحقيق العدالة الاجتماعية:
كما وحدت الوثيقة جميع فئات الشعب تحت راية واحدة، فإن الملك محمد السادس حفظه الله يولي أهمية كبرى لتحقيق العدالة الاجتماعية عبر برامج؛ مثل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؛ الهادفة إلى تقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية.
6. التنمية المستدامة والرؤية المستقبلية:
كما استغلت القيادة الوطنية السياق الدولي لتحقيق الاستقلال، فإن جلالة الملك محمد السادس أعزه الله يستثمر في الشراكات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة، مثل تعزيز التعاون مع إفريقيا، والانخراط في الاتفاقيات المناخية.
7. دعم السيادة الوطنية:
وثيقة الاستقلال أكدت على رفض التدخل الأجنبي، واليوم يُظهر جلالة الملك محمد السادس نصره الله حرصًا كبيرًا على الدفاع عن السيادة الوطنية، خاصة في ملف الصحراء المغربية، والذي حاز اعترافًا دوليًا بفضل الدبلوماسية المغربية.
8. ترسيخ الديمقراطية ودولة القانون:
الوثيقة دعت إلى بناء نظام سياسي ديمقراطي، واليوم يشرف جلالته حفظه الله على تحديث النظام السياسي، من خلال ترسيخ الحكم الجهوي، وتعزيز حقوق الإنسان، وضمان نزاهة الانتخابات.
9. التركيز على الأمن والاستقرار:
تحقيق الاستقلال كان ممكنًا بفضل التماسك الداخلي، واليوم يلعب جلالة الملك دورًا كبيرًا في حفظ الأمن والاستقرار وسط منطقة مضطربة، مما جعل المغرب ملاذًا آمنًا للاستثمار والسياحة.
10. مواصلة روح التضحية والعمل:
روح التضحية التي ميزت أبطال الاستقلال تجد صداها اليوم في المشاريع الوطنية الكبرى التي يطلقها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، مما يلهم المغاربة للعمل من أجل مستقبل أفضل.
الخلاصة:
الدروس والعبر المستخلصة من وثيقة المطالبة بالاستقلال تظل نبراسًا يوجه المغرب نحو مستقبل أكثر إشراقًا تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
هذا الترابط بين الماضي والحاضر يجعل من المغرب نموذجًا للتطور المستدام والنهضة الشاملة المبنية على القيم الوطنية والدينية.