السياسيةقضايا المجتمعكتاب الراىمنوعات

التخلف الاجتماعي: مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور

الميزان/ الرباط: المؤلف: مصطفى حجازي

almizan.ma

التخلف الاجتماعي: مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور
الميزان/ الرباط: المؤلف: مصطفى حجازي
خلاصة الكتاب:
يتناول مصطفى حجازي في كتابه هذا مفهوم التخلف الاجتماعي من منظور نفسي واجتماعي، مع التركيز على السيكولوجيا الاجتماعية للإنسان المقهور.
يطرح الكتاب أن التخلف لا يعود فقط إلى عوامل مادية أو اقتصادية، بل هو ظاهرة نفسية واجتماعية ترتبط بإحساس الإنسان بالهزيمة، والاضطهاد، والتهميش.
المحاور الرئيسية:
1. تعريف التخلف الاجتماعي:
التخلف ليس مجرد نقص في التنمية أو موارد، بل حالة نفسية عميقة تنتج من الشعور بالعجز والاضطهاد.
2. الإنسان المقهور:
يتميز هذا الإنسان بحالة نفسية خاصة تشمل الإحباط، القهر، ضعف الثقة بالنفس، وانعدام الفاعلية الذاتية.
3. الأسباب النفسية للتخلف:
القهر الاجتماعي والسياسي والثقافي يترك أثراً عميقاً في نفسية الأفراد والمجتمعات، ما يعيق تطورهم.
4. آثار التخلف:
يشمل الانغلاق على الذات، الانعزال الاجتماعي، وعزوف الفرد عن المشاركة الفاعلة في بناء مجتمعه.
5. مدخل للعلاج والتغيير:
يطرح حجازي ضرورة معالجة التخلف عبر تمكين الأفراد نفسياً واجتماعياً، وتحسين ظروفهم البيئية، من خلال إعادة بناء الثقة والكرامة.
المغزى:
الكتاب يؤكد أن التخلف الاجتماعي حالة مركبة بين الواقع النفسي والاجتماعي، ولا يمكن فهمها أو علاجها إلا عبر مواجهة القهر والاضطهاد وتعزيز الذاتية والكرامة الإنسانية.
—نبذة عن المؤلف:
مصطفى حجازي (1937-2015) هو عالم اجتماع وعالم نفسي لبناني، عُرف بأبحاثه في علم النفس الاجتماعي والثقافي، وله إسهامات بارزة في فهم التحديات النفسية للمجتمعات العربية في ظل التخلف والهيمنة.
الانتقادات التي وُجهت لكتاب “التخلف الاجتماعي: مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور” لمصطفى حجازي:
1. تعميم حالة التخلف:
بعض النقاد يرون أن حجازي يعمم وصف “الإنسان المقهور” على مجموعات واسعة من الناس، ما قد يُغفل التنوع الكبير في تجارب الأفراد والمجتمعات داخل العالم العربي.
2. التركيز على الجانب النفسي فقط:
رغم تأكيده على البُعد النفسي والاجتماعي، يرى البعض أن حجازي لم يعطِ الأبعاد الاقتصادية والسياسية وزنًا كافيًا، وقلل من دور العوامل البنيوية التي تخلق التخلف.
3. الافتقار إلى الحلول العملية:
يُنتقد الكتاب أحيانًا على أنه يعرض المشكلة بوضوح لكنه لا يقدم خطة علاجية أو حلولاً واقعية قابلة للتطبيق، مما يجعله أكثر تشخيصًا منه علاجًا.
4. الإطار النظري:
بعض النقاد يرون أن المنهجية التي اعتمدها حجازي في دراسة الظاهرة تعتمد بشكل كبير على نظريات غربية في علم النفس الاجتماعي، دون تأطير كافٍ للخصوصيات الثقافية والاجتماعية العربية.
5. التشاؤم في الطرح:
تم وصف الكتاب أحيانًا بأنه ينقل إحساسًا عميقًا بالتشاؤم واليأس حيال إمكانية التغيير، ما قد يثبط عزيمة القراء بدلاً من تحفيزهم على العمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى