
almizan.ma
يعرف كل الذين يمارسون الإعلام ويعيشون ظروف إنتاج البرامج المراحل الدقيقة التي يمر منها التصوير والمراجعة اللغوية والمراجعات الأخرى التي تمس الهوية وقضايا أخرى لا يتسع المجال لذكرها.
وعندما تقدم برامج الناشئة فيها مقدم للبرنامج يضع أقدامه في وجه المشاهدين؛ فإن هذا يطرح أكثر من سؤال.
فهل هو غياب المراقبة أم تدني لمستوى التقديم.
ولا يقول قائل إن هذا الشكل السميولوجي مقبول في أي مؤسسة. ومعروف أن كل دلالة شكلية لها معانيها الدالة خصوصا في مجال إعلامي بصري متخصص.
ترى هل يليق بمؤسسة إعلامية يؤدي المغاربة جميعهم مستحقاتها أن تمرر هذه الدلالا البصرية أو تكون غير واعية بها. إذ مجرد الادعاء أنها غير واعية بها جريمة في حق المشاهد. بل أكثر من ذلك أن عدم فهم هذه الدلالات قد يجعلها ناقلة لمشاهد أخطر على الهوية من ثقافات أخرى، في زمن تعبر فيه سلطة الصورة وتنقل تأثيراتها عبر الوسائل التي يكون خطابها أكثر خطورة من اللغه ذاتها.