السياسيةقضايا المجتمعمنوعات

انتكاسة حرية الصحافة بالجزائر مقابل تقدم المغرب الواضح

الميزان/ الرباط

almizan.ma

أعلنت شبكة “مراسلون بلا حدود” الدولية تقدم المغرب في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، ليحتل هذه السنة المركز 135 بعد أن كان في المركز 136 العام الماضي.
الشبكة قالت في تقريرها السنوي، الذي نشرته الثلاثاء، إنه “رغم اعتماد قانون جديد للصحافة سنة 2016، بحيث تم إلغاء العقوبات السالبة للحرية بالنسبة لجُنح الصحافة، لا زال اللجوء إلى القانون الجنائي لملاحقة المنابر الإعلامية الناقدة قائما”.
وأضاف التقرير: “يعمل الصحافيون المغاربة في بيئة اقتصادية مضطربة، حيث تعجز وسائل الإعلام عن جذب المعلنين. أما المنابر المستقلة، فإنها تعاني الأمرين من أجل تحقيق الاستقرار المالي الذي من شأنه أن يضمن لها الاستمرارية”.
وتابع بأن “المجتمع يستهلك الصحافة المستقلة، لكن دون إبداء استعداده للدفاع عنها. وتتفشى نماذج التضليل الإعلامي السائدة من خلال انتشار ما يُعرف بصحافة البوز والإثارة، التي لا تحترم الخصوصية وتحط من صورة المرأة، بشكل عام”.
ولفتت الوثيقة إلى أن “الصحافيين يواجهون الكثير من العراقيل في القيام بعملهم، وسط الخطوط الحمراء العديدة التي تحيط بهم”.
وقد صعدت الجزائر بـ 12 مرتبة خلال التصنيف الحالي، حيث انتقلت من المركز 146 إلى المركز 134، فيما تراجعت تونس بـ21 مرتبة، حيث انتقلت من المركز 73 إلى 94، بينما تقدمت ليبيا بـ22 مركزا، منتقلة من المركز 165 إلى المركز 143.
ووفقا للتقرير تصطدم حرية الصحافة في الجزائر بالكثير من الخطوط الحمراء، فمجرد إثارة موضوع الفساد وقمع التظاهرات يمكن أن تترتب عنه تهديدات واعتقالات في حق الصحافيين.
وأوضحت “مراسلون بلا حدود” أن المشهد الإعلامي في الجزائر “لم يسبق أن كان متدهورا إلى هذا الحد”، حيث تتعرض وسائل الإعلام المستقلة للضغوط، والصحافيون يطالهم السجن والمتابعات على نحو منتظم، كما يتم حجب العديد من المواقع الإلكترونية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى