المنظمة المغربية لحماية ورعاية الطفولة تدخل على خط الحملة العنصرية ضد مهاجري جنوب الصحراء
الميزان/ الدار البيضاء: الدكتور جلال
almizan.ma
علق الدكتور جلال جودات رئيس المنظمة المغربية لحماية ورعاية الطفولة عن الظاهرة بأنها تشكل خطرا محدقا بخصوصيات المجتمع المغربي الذي يقدم تضحيات جسام، ويفتح أحضانه لعراقة عاداته وتقاليده، مما جعل بلدنا الحبيب وجهة تمركز الهجرة من الصحراء نحو المغرب، لكن السلوكات الهجينة التي تصدر عن بعض الأفارقة لا تغير طباع المغاربة لأنهم ألفو العطاء والاحسان، ولا يمكن لأي حملة كيفما كانت توجهاتها وسياقاتها أن تجعل المغاربة ينجرفون خلف طمس هوية المجتمع المغربي بخصوصياته وتوابته الرصينة، لكن وجب اخذ الحيطة والحذر من انزلاقات سياسية مستهدفة ترمي إلى توريط البلاد والعباد، ومن الضروري قبل الاقدام عن أي خطوة دراسة الظاهرة بجميع مكوناتها وفق مقاربات واقعية بمعية متخصصين في علم الاجتماع والسياسية الدولية.
وفي نفس السياق أكد رئيس المنظمة كون الساحة المغربية تعرف تحولات كبيرة، سريعة ومفاجئة في نظرة المغاربة للأفارقة من جنوب الصحراء، وهو ما يتطلب دراسة من متخصصين في علم الاجتماع؛ فهذا السلوك غريب عن طباع المغاربة المعروفين بالكرم والعطف وحسن الظيافة، ولا علاقة لما يعبّر عنه في هذه الحملة بطباعنا كمغاربة.
وأضاف بأن هذا منعرج غير متوقع، وصلت إليه خصوصيات اكتساح الشمال الإفريقي.
وأردف أن الحملة يتداخل فيها السياق الذاتي والنفسي والمرتبط بالدولة أساسا، مثل غلاء المعيشة والبطالة، وبعض السلوكيات الفردية أو الجماعية، مثل سوء الجوار وعدم احترام العادات، واقتحامات البيوت بشكل غير قانوني، والهجمات الجماعية، لكن ما يجب التأكيد عليه هو أن هذه سلوكيات معزولة، لا ينبغي أن نبني عليها موقفا جماعيا، مشيرا إلى أنه يجب أن ننتبه للتحول الواقع في المجتمع، ويمكن أن نقول إنه لا يمثل كل المغاربة، لكنه سلوك جماعي يكبر بشكل سريع، ويؤشر على تنامي بنية عنصرية في بلادنا لا علاقة لنا بها، تستهدف أناسا ننتمي إليهم، بأوصاف قدحية خطيرة جدا.