“أرملة ما فوق سن الجنون” / خاطرة
الميزان/ الدار البيضاء: الدكتور سعيد الناوي
almizan.ma
“أرملة ما فوق سن الجنون” / خاطرة
الميزان/ الدار البيضاء: الدكتور سعيد الناوي
20 نونبر 2024
ثلاثة عشرة ربيعا عمرها… تعلقت به و صارت ترافقه و تلازمه؛
تؤنسه و تبيت عنده؛ كلما غفل عنها الوالدان…..!
لا يمكن أن تقيس درجة ولعها به وعشقها له؛
وقد علم بذلك الأب والأم وأعياهما ردها؛ فتركاها تأتمر بأمر الحب وألونه والصبابة والشغف؛ وكل سلطان جميل؛ حتى لأنه لم يبق إلا أن يزفوها له لأنها زفت نفسها… وانتهى زمن الرد.
العاشقة الصغيرة…. جاءت؛
حلت شعرها؛
أسدلته على منكبيها و مفاتن صدرها…؛
أظهرت حسنا زاغ منه البصر؛ وفتح له الفاه، وصار العاشق المعشوق بين برزخ الحياة وحياوات أخرى بعيدة؛ لا يشعر فيها المرء بثقل وزنه أو خفته؛ ولا بأنه هو الواقف أو الجالس أو المبعثر… المهم أنه مختلف عن نفسه “فهو ليس هو!” ؛ ليس من فرط الشرب” ليس ما أشرب و تشربون ؛ فذلك لمن لا كبد له ! “،
و لا هو من تأثير مخدر مشروع أو غير مشروع مشروع…. حتى الريق يتغير؛ حتى لون الوجه تعلوه حمرة غير معتادة و لا عادية قد يكون أصفرا؛ تزداد صفرته كالعليل الفقير من مادة الحديد!
المهم أنك تستطيع أن تراه وتحكم؟! أو أن تسأله أنت عن حاله حين وقفت أمامه منسدلة الشعر ؛ عارية الصدر؛ قاتلها الله! أو قاتل الله من يموت كل يوم تحت ظل من ليست كمثل هذه القاتلة!
أواه يا خلق….
أواه؛ وأواه؛ وألف أواه؛ على من ليست له مثل هذه الثلاثة عشرية ربيعا!!
ماذا قلت؟: ” بيدوفيليا”؟…
فليكن ؛ فهو لا يعترف بي ولا بكم ؛ ولا يعنيه قولي وقولك؛ إنما “هو غصب و أغتصاب وجرم ثقيل…”؛
لا يهمه أن يعدموه بعدها أو يقشروا جلده حتى؟؟؟
لا يموت المرء إلا مرة واحدة.
ألم تسمع دعاء الآخر “قبلة وعناق وإعدام بالرصاص الحي؛ أو رمي في عمق المحيط” ؟
” مسخوط ” هذا؛ ولا أراه إلا مجنونا!
يموت من أجل أنثى؟ و من أجل أقل من ذات؟
فقط لأجل قبلة وعناق ثم يرمى في الماء أو يصلب…؟؟
أيها الدراويش!
لم يرد بالقتل بسيب قبلة أثر، و لم نسمع بصلي على مجرد عناق
و لم يحك هذا السلف
و لم نسمع بهذا في آبائنا الأولين…:جدتي … المسكينة.. دائما ما كانت ملفوفة في لباس متشابه في صناعته… حتى خلت المرأة والنساء كجدتي… لا أرى فيها إلا ما رأيته أنت في جدتك.. رحمها الله أو أطال بقاءها…
الأهم من نموذج( انموذج) جدتي الغابر ؛ و مني ومنك؛ لأننا صرنا قدامى من قوم محمد النبي الأولين، هو حال الثلاثة عشرية ربيعا ؛ والشاب الذي تخلى عن كل شيء إلا ما يستر عيبه؟
وأي عيب وهو لا يدري أنه فوق سطح إسمنتي في شقة مكتراة لليلة واحدة؟!
ظهر ثانوية مشتركة بين الوطنيبن و
الفرنسيين.
حاله يعلمه الله.. ولا حسد إلا في اثنتين: أن ترث مالا؛ أو ترث مثل تلك التي تنسيك في كل “نساء العالم”؛ على صحة قولهم أنها رغم سنها… أنثى… ألستم تقولون بالائي يئسن من المحيض ؛ فصح العقد على كل أنثى بعد الفطام؟؟
أتنكر أنك قرأت علي من سورة الطلاق ما دوخني،
وشرعت تسعى و تبرر على أن يتأجل البناء؟
لا أريد أن أخالفك في أن الحل والحرام عاملين؛ وأن الثلاثة عشرية ” فاجرة” أن أردت…؟
لكنني أخالفك في إثمها لأنها فوق سن الجنون بعام ؟؟
صحيح أنها ثلاثة عشرية قد فارقت سن الجنون ؛ و لا لكن الجنون لا ينمحي في ساعة ؛ و تعلق جزيئات الجنون و لا تتلاشى .؟!
أريد أن تمهلني لاعود لمن غادر لبه منطقة الرأس ؛ فدلح…. لفرط ما رأى….
ولفرط فزعه حينما رضخ أصحابه باب شقته المكتراة وخبطوا يد الحديد النحاسية المتبثة في صدر اللوح الخشبي المتين أن ” إفتح… قد حضرت الشرطة؟
لقد خشي وأرعب؛ فقفز من الشرفة حتى سقط ميتا!
فهل أعدموا حبا؛ بتفكه معدوم العسل…؟
وما يقال لشعر مسدول
ورحيق سائغ معسول
ولقطة من حياة لا تعيشها إلا و أنت ميت…!
سعيد الناوي
غفر الله له و تجاوز عنه