رهان محاربة الشغب والعنف في الوسط التعليمي/ ندوة
الميزان/ الدار البيضاء: متابعة

almizan.ma
رهان محاربة الشغب والعنف في الوسط التعليمي/ ندوة
الميزان/ الدار البيضاء: متابعة
أكد المتدخلون في الندوة العلمية التي نظمتها جمعية شمال جنوب للإعلام والتنمية، بشراكة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الخميس 20 فبراير 2025، بثانوية واد الذهب التأهيلية، أن محاربة ظاهرة الشغب والعنف في الوسط المدرسي تتطلب بالدرجة الأولى الاهتمام بتربية الطفل والشاب، نظرًا للآثار النفسية التي تترتب عن هذه السلوكيات على الأفراد والمجتمع.
وشهدت الندوة، التي نظمت بمناسبة الذكرى الـ15 لتأسيس الجمعية، حضور مسؤولين أمنيين وقضائيين، بالإضافة إلى ممثلين عن المجلس العلمي المحلي. وناقش المتدخلون أبرز أسباب العنف والشغب في المدارس، التي تتنوع بين العوامل الاجتماعية مثل المشاكل الأسرية، والدراسية مثل التنمر، والعوامل الشخصية التي تؤثر على سلوك التلاميذ.
وفي هذا السياق، أوضح عميد الأمن بمنطقة ابن امسيك أن العنف يتمثل في تصرفات غير أخلاقية مثل إثارة الفوضى، المشادات الكلامية، تخريب الممتلكات، والمواجهات الجسدية. كما أشار إلى أن العنف يمكن أن يكون لفظيًا، جسديًا أو إلكترونيًا، مشددًا على ضرورة أن يكون هدف التلاميذ في المؤسسات التعليمية هو الدراسة وليس المشاركة في المشاجرات.
من جانبه، تحدث ممثل المحكمة الزجرية بعين السبع عن العقوبات القانونية التي قد يتعرض لها مرتكبو أعمال العنف، موضحًا أن السجل العدلي لأي شخص قد يتأثر بهذه السلوكيات، مما يؤثر على مستقبله.
كما تناول ممثل المجلس العلمي المحلي الموضوع من المنظور الشرعي، مشيرًا إلى أن الإسلام يحرّم العنف والظلم، مستشهدًا بالآية الكريمة: “إن الله لا يحب الظالمين”، وداعيًا إلى الاقتداء بالسلوك الحسن والرفق الذي كان سمة للنبي صلى الله عليه وسلم.
وفي ختام الندوة، اتفق المشاركون على أن الاهتمام بالتربية الأخلاقية والاجتهاد في الدراسة يعدان من أفضل الوسائل للوقاية من ظاهرة العنف والشغب، داعين التلاميذ إلى الالتزام بالقيم الإنسانية والإيجابية في حياتهم اليومية.