السياسيةالقانــونقضايا المجتمعكتاب الراىمنوعات

فضائح مباراة الأساتذة المساعدين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين إلى أين؟

الميزان/ الرباط: الدكتور نبيل حيمياني

almizan.ma

فضائح مباراة الأساتذة المساعدين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين إلى أين؟
الميزان/ الرباط: الدكتور نبيل حيمياني
عرف ملف دكاترة وزارة التربية الوطنية خيبة أمل غير مسبوقة عقب الإعلان عن نتائج مباراة توظيف الأساتذة المساعدين لسنة 2025، التي شكّلت صدمة حقيقية في أوساط الدكاترة بسبب ما شابها من خروقات صارخة وتلاعبات مفضوحة في مختلف المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
فحسب المعطيات الواردة من عدة مصادر داخل المراكز، فقد تم تسجيل تدخلات مباشرة ومكشوفة لصالح بعض الأسماء المحسوبة على جهات نافذة أو مقربة من بعض أعضاء اللجان، في حين تم تجاهل ملفات دكاترة أكفاء قضوا سنوات في التدريس والبحث العلمي، دون أن تُمنح لهم حتى فرصة منصفة لتقييم أعمالهم أو الاطلاع على ملفاتهم.
الفضيحة الكبرى – حسب شهادات متطابقة – أن عدداً من اللجان العلمية لم تكلف نفسها حتى عناء فتح ملفات المترشحين، واكتفت بترشيح أسماء بعينها، في مشهد يعكس انعدام الشفافية وتكريس مبدأ الزبونية والمحسوبية، وهو ما فجّر موجة من الغضب والاستياء العارم وسط الدكاترة الذين شعروا بأنهم ضحية إقصاء ممنهج ومتعمد.
هذا الوضع المتأزم دفع الهيئات والتنسيقيات المدافعة عن ملف الدكاترة إلى إعلان اعتصام مفتوح يوم الاثنين 20 أكتوبر الجاري، أمام مقر وزارة التربية الوطنية، احتجاجاً على ما وصفوه بـ المهزلة التنظيمية والمهانة المهنية التي طالتهم، مطالبين بوقف هذه المباراة فوراً وفتح تحقيق نزيه وشفاف في كل ما جرى داخل المراكز.
كما شددت هذه الهيئات على أن الحل العادل والوحيد يكمن في تسوية الملف بشكل شامل ومنصف، دون تمييز أو تفضيل لأي فئة أو شخص، ورفضت ما أسمته “الانتقاء على المقاس” الذي مكّن بعض الدكاترة من المرور عبر مسالك ملتوية ووساطات غير أخلاقية، في حين أُقصي آخرون ظلماً رغم كفاءتهم المشهود بها.
وختمت التنسيقيات بيانها بالتأكيد على أن كرامة الدكاترة ليست سلعة للمساومة، وأنها ستواصل النضال بكل الأشكال المشروعة حتى تحقيق العدالة وإنصاف جميع دكاترة التربية الوطنية، وإيقاف ما وصفته بـ “العبث” الذي يهدد مصداقية المراكز الجهوية وسمعة المنظومة التربوية برمتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى