almizan.ma
وأخيرا خرج الثلاثي الذي تقوم عليه طابلة المخزن أو طابلة الحكومة على الناس، ليُفتوا الناس في ما استشكل عليهم من الوباء والجفاف والغلاء، الانطباع الأول على وجوه الثلاثي هو منسوب عال من الخلعة والدهشة، مع تسجيل هبوط ملموس في مؤشر الحماس والاندفاع، يا ربي السلامة….وجوهم صفرين ومخلوعين معجبونيش.
نفس النبرة المتوجسة التي تحدث بها أخنوش، كررها وهبي، ودار ليها بركة فوطوكوبي، آمل أن لا تساهم خلعة الثلاثي في تخويف التجار والتأثير على السوق، ورفع ما تبقى من أسعار المواد، لأن التجارة حساسة تؤثر فيها كلمة واحدة، فلم يقدم الثلاثة تطمينات للسوق وللتجارة التي ترتعش من هكذا ارتباك وغموض وحيرة، فموقف كهذا يتطلب من الزعماء السياسيين حضورا قويا وشديدا وخطابا مستحكما ومتماسكا بإقدام وهمة، ولو من باب التمثيل، لأن الناس على دين زعمائها…لكن الثلاثة وقفوا مندهشين منبهرين ماعرفينها باش منفوخة، المزاغيب لطالما ترقبوا الوصول الى الحكومة وهاهم يأخذونها بسمومها وهمومها…
سي أخنوش بشر المغاربة بأنه مخلاهمش يضربهم الضو، لأن الحكومة بحسبه تدعم الكهرباء، وهاذي نزيدوها على طرائف العثماني تحل الروبيني يسيل الماء، فمنذ الاستقلال يا سيد أخنوش والحكومات تدعم المواد الغذائية والاستهلاكية الحيوية، فهذا الدعم ليس اختراعا لهذه الحكومة، فكان حديث أخنوش ووهبي على ملايير الدراهم كدعم محاولة يائسة منهما لصنع مجد أو بطولة، المثير أن الثلاثة كل واحد منهم أرجع لهيب الأسعار لما بدا له، وهبي وبركة قطروا الشمع على البيجيدي، وقالا إن الإرث الذي خلفته حكومتاه كان ثقيلا، رغم ان بركة كان وزيرا للاقتصاد والمالية في حكومة بنكيران، ولا نعلم لماذا حين تنهار أسعار البترول في العالم يبقى بترولنا نحن شاعلة فيه العافية، ولم نستفد سنة واحدة من ذلك الانهيار بل ننكوي فقط بالزيادة؟
أما أخنوش فمشا بعيد.. في الأول سّباها في قلة الماء، وزاد أن الديفو مساهمة فيه حتى قضية أوكرانيا، وكأننا نستورد الزيت من أوكرانيا، لذلك استحق الثلاثة لقب الثلاثي المخلوع، وعا الله يحضر السلامة واقيلا القضية أحمض مما نظن، حتى إن أخنوش قال “الغالب الله” وهي لغة استسلام لا يهم ما يأتي بعدها…
في المحصلة كان اللقاء شبيها بتقديم حزب لبرنامجه الانتخابي، وعود وأدعية وغموض ودهشة وأقوال بلا أفعال ولا أرقام، الناس صوتت على أخنوش لأنه يتقن لغة الأرقام ولا يضيع وقته في الكلام، سي وهبي تقاضاو ليه، فين الحيحة ديال الدوريات وفرض جواز اللقاح؟ بركة مسكين الجنوي واصلة للعظم وهو يعِد أنه سيخرج مليون فقير من الفقر، لم يذكر أين سيضعهم، ربما سيخرجهم من الفقر ليضعهم في القبر، في هاد الحالة يقدر يحقق الوعد ديالو…
عا الله يستر.. إلا تخلع الشيفور آش بقا للركاب ما يديرو غير يزيرو الصمطة ويدعيو بالسلامة…ويتسناو الضربة…