الرياضةكتاب الراىمنوعات

قصف أمريكي لكتيبة خاليلوزيتش في منتصف الليل

الميزان / الدارالبيضاء : ذ.محمد الشمسي

almizan.ma

كانت الساعة تقارب الواحدة والربع ليلا أو صباحا من صبيحة الخميس، حين قصف المنتخب الأمريكي أسود خاليلوزيتش بقذيفة ثالثة ثابتة، والناس نيام ، حينها قررت أن اظفر بما تبقى من نومي على أن أبقى شاهدا على استسلام “دراري ديال خاليلوزيتش”

المنتخب الأمريكي سريع رهيب،” كنت غالط فيه”، يتحول من الدفاع الى الهجوم بسرعة تخال نفسك معها تشاهد لعبة الفيديو، هجوم الأمريكيين خاطف ناجع مثل سلاحهم الحربي، هزا شباك بونو بقصف عن بعد، وبعملية مُحكمة بعد مراوغة في مربع العمليات،  ثم بضربة جزاء، بعدها قررت أن “اضربها بنعسة” وأترك “خالي…لوزيتش” وكتيبته يتعرضون لغزو أمريكي.

إذا كان المنتخب الأمريكي المصنف 15 عالميا والذي لا تحتل فيه كرة القدم شأنا أو قيمة كبرى لدى جماهيره قد غلب منتخب وحيد، فما ذا سيكون الحال ضد باقي المنتخبات؟

وإذا كان خالي…لوزيتش سيختفي خلف ودية المقابلة، فإن الصورة التي “بانوا بيها الدراري” غير مشرفة لكرة تلعب في بلد فاز ناديين به بالكأسين الإفريقيتين، دون الحديث على أن نتيجة المباراة تحتسب في الترتيب العالمي، بمعنى أن منتخب خاليلوزيتش قد يفقد نقطا…

المثير في المباراة ليس هو الهزيمة ولا النتيجة التي أعتقد أن الأمريكيين هم من قرر وقف القصف واكتفوا بثلاثة من باب الضرب في الميت حرام، المثير هو الطريقة التي لعبت بها النخبة المغربية أمام الأمريكان، حيث لا تشعر بروح المسؤولية بينهم، وحيث كل لاعب يفعل ما بدا له، يراوغ متى شاء، وفي أي مكان من الملعب…

بالنسبة لخاليلوزيتش ولكي لا نظلم الرجل فهو المدرب الأكثر حظا في العالم، وهو مدين لفيروس كورنا وللبينة التحتية المغربية بالكثير، فقد لعب كل مبارياته الاقصائية في المغرب وبدون جمهور، وحين واجه “الصح” خرج من كأس إفريقيا في الكاميرون على يد الفراعنة، وفي اختيارات الرجل الكثير من الارتجال والعشوائية، فلاعبون كثر يستدعيهم المدرب هم أنفسهم لا يصدقون الأمر، ويظنون أنها كاميرا خفية، وآخرون لا يلعبون حتى في فرقهم ومكانهم مضمون مع خالي..لوزيتش، كما أن دفاع خاليلوزيتش ضعيف إلا من الحارس بونو والحس الهجومي لحكيمي، ووسط الميدان يغلب عليه الدفاعي ويغيب عنه الهجومي، والهجوم عقيم سواء بالرسمي الكعبي أو بالاحيتاطي النصيري، والمنتخب بدون صانع ألعاب وبدون هوية وبدون بوصلة، وعموما كأنك تتفرج في “دراري مقصرين في لبحر أو في راس الدرب أو في تورنوا ديال رمضان”…

لابد من إقالة هذا المدرب، لأنهم “تقاضاو ليه”، وبقى فيه “عا اللسان”…

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى