almizan.ma
ذكرت تقارير تونسية، مساء الأحد، أن سفير تونس بالمغرب محمد بن عياد الذي تم استدعاؤه من قبل وزارة الخارجية التونسية للتشاور سوف لن يعود إلى الرباط في جميع الأحوال، وذلك بسبب انتهاء مهامه.
ووفقا للمصادر، فإن سفير تونس بالمغرب محمد بن عياد، لن يعود إلى الرباط، وذلك بسبب انتهاء مهامه هناك، مضيفة أنه كان من المنتظر أن يعود إلى تونس يوم 15 شتنبر القادم ولا يعرف ما إذا سيتم تعويضه من قبل الخارجية التونسية .
وكان المغرب قرر، يوم الجمعة الماضي، استدعاء سفيره في تونس للتشاور عقب استقبال الرئيس قيس سعيد، زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، على هامش قمة طوكيو لتنمية أفريقيا، إذ نددت الخارجية المغربية بما سمته “استمرار المواقف العدائية لتونس وتصرفاتها السلبية التي تضاعفت مؤخراً بشكل صارخ تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا”.
وكانت تونس قد بررت استقبال ابراهيم غالي بالقول إن “الاتحاد الإفريقي في مرحلة أولى بصفته مشاركا رئيسيا في تنظيم ندوة طوكيو الدولية (قام) بتعميم مذكرة يدعو فيها كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي بما فيهم الكيان المزعوم للمشاركة في فعاليات قمة تيكاد-8 بتونس. كما وجّه رئيس المفوضية الإفريقية، في مرحلة ثانية دعوة فردية مباشرة للجمهورية الصحراوية المزعومة لحضور القمة.”
وأعربت وزارة الخارجية التونسية، في بيان 27 من غشت الماضي، عن “استغرابها الشديد مما ورد في بيان المملكة المغربية من تحامل غير مقبول على الجمهورية التونسية”.
وأكدت الخارجية التونسية أن دعوة زعيم البوليساريو للمشاركة جاءت من جانب الاتحاد الإفريقي. وأضافت أنه “سبق للجمهورية المزعومة وأن شاركت في الدورة السادسة للتيكاد المنعقدة بنيروبي ينيا سنة 2016 والدورة السابعة المنعقدة بيوكوهاما /اليابان سنة 2019”.
كما أعلنت تونس استدعاء سفيرها في الرباط للتشاور.
لكن بعد بيان الخارجية التونسية، قام المغرب بالرد على البيان التونسي ببيان ثان، جاء فيه، إن بيان وزارة الخارجية التونسية “ينطوي على العديد من التأويلات والمغالطات” وأنه “لم يزل الغموض الذي يكتنف الموقف التونسي، بل ساهم في تعميقه”.
وفند البيان المغربي الرد التونسي مشيرا إلى أن “منتدى “تيكاد” ليس اجتماعا للاتحاد الإفريقي، بل هو إطار للشراكة بين اليابان والدول الإفريقية التي تقيم معها علاقات دبلوماسية”. كما أشار المغرب إلى أن اليابان لا تعترف بجبهة البوليساريو كدولة ذات سيادة.